تلقى الطفل عبدالرحمن، البالغ من العمر 16 عاماً ويحمل الجنسية السورية، دعماً إنسانياً من متبرعَين سدّدا مبلغ 21 ألف درهم لتغطية تكاليف مرحلته الأولى من العلاج، التي تستمر لمدة عام، وتشمل فحوصاً طبية وأدوية ومتابعة صحية دقيقة، نتيجة معاناته منذ الولادة من ضعف في النمو وقصر في القامة.
وجرى التنسيق بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي عبر خدمة «الخط الساخن»، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي. وعبّر والد الطفل عن شكره العميق وامتنانه الكبير للمتبرعين، مشيراً إلى أن مبادرتهما الإنسانية أسهمت في تخفيف معاناة ابنه وتحسين حالته النفسية، وأضاف أن هذا الدعم أعاد الفرح والابتسامة إلى أسرته، مؤكداً أن ما حدث يجسد روح العمل الخيري والتكافل المجتمعي في دولة الإمارات، وحرص أفرادها ومؤسساتها على مساندة المرضى والمعوزين.
وكانت صحيفة «الإمارات اليوم» قد نشرت في عددها الصادر يوم أمس قصة الطفل عبدالرحمن، التي لاقت تفاعلاً واسعاً.
وروى والد عبدالرحمن تفاصيل معاناة ابنه، قائلاً: "منذ ولادته لاحظنا تأخره في النمو، لكن الأمر لم يصبح واضحاً إلا عندما بلغ الخامسة عشرة، حيث بدا أقصر من أقرانه، إذ لم يتجاوز طوله 130 سنتيمتراً، فراجعنا به مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وخضع لسلسلة من الفحوصات التي أكدت حاجته إلى علاج مستمر يشمل إبر وأدوية لمدة عام".
وأشار إلى أن التأمين الصحي لا يغطي تكلفة هذا العلاج، في وقت تمر فيه الأسرة بظروف مالية صعبة، موضحاً أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من ثمانية أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب شهري قدره 6500 درهم، يذهب منه 2500 درهم لإيجار المسكن، فيما بالكاد تغطي بقية المبلغ نفقات الحياة الأساسية.
وأكد الأب أنه طرق أبواب عدد من الجمعيات الخيرية طلباً للمساعدة، إلا أنه لم يتلق أي رد، كما حاول الحصول على قرض بنكي لكن تم رفض طلبه بسبب التزاماته المالية المتعددة. وختم حديثه بالتعبير عن امتنانه العميق لكل من مدّ له يد العون، آملاً أن تثمر رحلة العلاج عن تحسن ملحوظ في حالة ابنه الصحية.