كشف التقرير السنوي الصادر من إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عن الإجابة عن أكثر من 186 ألف طلب فتوى، تشمل جميع أبواب الفقه الإسلامي، ومسائل الفقه المعاصرة، والقضايا الاجتماعية والفكرية المختلفة، وما طرأ على المجتمع من مستجدات في ضوء تقديم الفتوى المنضبطة ذات البعد الوسطي، إذ تنوعت بين الفتاوى الشفهية والمكتوبة والفتاوى التي تم الرد عليها عبر شبكة الانترنت، سعياً لتحقيق رسالة الدائرة في تعزيز الوعي الديني، من خلال تقديم الفتاوى من جهة موثوقة ووسطية.
وأظهرت نتائج التقرير لإدارة الإفتاء ثقة الجمهور داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها بمفتيي الدائرة، فضلا عن سهولة استخدام قنوات الخدمة المختلفة التي أنشأتها الدائرة للحصول على الفتاوى الدينية والشرعية الصحيحة، باعتبار الفتوى عامل مهم يساهم في تنمية الوعي الديني وينشر فكر الاعتدال بين عموم المسلمين.
وأشار التقرير أنه تمت الإجابة على ما يزيد عن 186 ألف طلب فتوى، حيث بلغت الطلبات المكتوبة أكثر من 280 طلبا، وما يفوق 178 ألف طلبا شفهيا، وأكثر من 7000 طلبا عبر شبكة المعلومات الواردة، وما يزير عن 7000 عبر شبكة الانترنت، بينما تم استقبال أكثر من 3300 طلب فتوى من خارج دولة الإمارات.
وأكد الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء، على ضرورة رجوع السائل للمفتيين وأهل الاختصاص، لأنهم أدرى بعرف البلد وعاداته ونظامه ومصالحه، موضحا أن إدارة الإفتاء تردها مسائل متنوعة من كل مكان بكل ما يهم المسلم في مناحي حياته المختلفة، وأن 16 مفتيا ومفتية متخصصين بالعلوم الشرعية والفقهية يجيبون عن استفسارات المستفتين بهدف خدمة مختلف شرائح المجتمع على مستوى العالم، وتقديم الحلول الشمولية ومراعاة الحالة المعاصرة.
تجدر الإشارة إلى أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري توفر خدماتها عبر قنوات الاتصال المختلفة مثل الموقع الإلكتروني للدائرة والبريد الإلكتروني، بالإضافة إلى خدمة الهاتف المجاني، إلى جانب توفير خطوطاً خاصة بالنساء تجيب عليها المفتيات، فضلا عن خدمة الإفتاء "أونلاين" عبر الواتس اب على الرقم 8003336 لتوسيع نطاق العمل وتسهيل تقديم الفتاوى للمستفتين داخل الدولة وخارجها، بحيث يتم استقبال الأسئلة باللغة العربية والإنجليزية على مدار الساعة، وتكون الإجابة خلال ثلاثة أيام عمل.