انطلقت صباح يوم الأثنين فعاليات الأسبوع الثقافي السنوي والذي تنظمه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، قطاع الشؤون الإسلامية، إدارة التثقيف والتوجيه الديني خلال الفترة من (20-24 نوفمبر 2023) وعقدت أولى فعالياته اليوم ندوة " أسبوع الإمام ابن جرير الطبري" في مقر الدائرة بمنطقة الممزر بدبي.
وحضر الندوة سعادة أحمد درويش المهيري مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وبطي عبد الله الجميري المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي، وجاسم محمد الخزرجي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية (بالإنابة) ومحمد ميحد السويدي مدير إدارة التثقيف والتوجيه الديني، وشيخة المري مدير إدارة الاتصال والتسويق، ولفيف من موظفي الدائرة وطلبة العلم من المدارس والجامعات.
وبدأت الندوة بتلاوة عطرة للقرآن الكريم، أعقبها عرض فيديو عن ترجمة الشيخ الإمام ابن جرير الطبري، ثم ألقى كلمة الدائرة إبراهيم جاسم المنصوري رئيس قسم الإرشاد الديني، بين فيها أن (الأسبوع الثقافي السنوي) يتناول أحد أعلام الدين في مختلف الاختصاصات، ويتم تعريف الحضور بأهم المعلومات التي تتعلق بهذه الشخصية، واليوم نتناول شخصية( الإمام ابن جرير الطبري) من خلال التطرق لسيرته العلمية ومؤلفاته وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، بهدف بيان فضل العلم وأهله من أئمة الإسلام الذين شيدوا صرح الحضارة الإسلامية بإسهاماتهم العلمية الرائدة.
واستضافت الندوة كل من الدكتور عبد الحكيم الأنيس كبير باحثين بالدائرة، متحدثاً عن التكوين العلمي للإمام ابن جرير الطبري، وحياته الشخصية وعلمه، وترجمته، منوهاً بأن الإمام اعتنى به العلماء والباحثين والمستشرقين، وكتب عنه 103 كتاب، والعديد من الأبحاث، أخذ العلم عن 457 شيخاً، وحفظ القرآن الكريم وهو ابن 7 سنوات، وكتب الحديث وهو ابن 9 سنوات، ولم يتوقف أبو جعفر عن طلب العلم، ووصف بأنه الإمام المجتهد المحدث اللغوي النحوي الراوي المحقق جامع العلوم.
كما تحدث الشيخ خالد إسماعيل مصبح، كبير وعاظ بالدائرة عن منهج الإمام ابن جرير في التفسير، موضحاً بأن تفسير ابن جرير اعتمد على ثلاث طبقات – الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، وقد أزال اللبث عن الاعتراض في التفسير، حتى لا يخرج عن أقوال السلف، كما أن له منهج عظيم في الترجيح بفطنة وذكاء، لافتاً بأن ابن جرير الطبري رسم لنا منهجاً عظيماً في تفسير القرآن الكريم.
كما استضافت الندوة الدكتور شريف عبدالعليم أستاذ التفسير بجامعة الوصل، متحدثاً عن جهود الإمام في علوم القراءات، لافتاً بأنه ما أحوجنا إلى دراسة سير علمائنا الذين أقاموا الحضارة، هو علم من الأعلام أوقف عمره وحياته في العلم، واصفاً الإمام بأنه موسوعة علمية سبح في جميع الفنون والعلوم، وما ترك فن وإلا وله بصمة واضحة، وأطلق سهامه الثاقبة في جميع ميادين العلوم والمعرفة، موضحاً بأن العلوم كلها تستمد من القرآن الكريم، واذا أردنا تنشئة أبنائنا أن نستمد علومنا من القرآن الكريم، وعلى الطالب والعالم أن يبدأ بكتاب الله.
وفي ختام الندوة كرم بطي عبد الله الجميري المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي المتحدثين في الندوة وأهداهم شهادات الشكر والتقدير مع درع الدائرة.
قدم الندوة هلال الفيلي رئيس قسم الاتصال المؤسسي، كما أدار الندوة محمد الكمالي رئيس قسم أرشفة الفتوى بالدائرة.
وتتولى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، رسم السياسة العامة للشؤون الإسلامية والعمل الخيري في إمارة دبي، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية المستدامة والمهام المنوطة بها، من خلال عقد تلك الندوات، في إطار تبادل ونقل الخبرات المعرفية، والاطلاع على القضايا الفقهية المعاصرة.