تزامناً مع اليوم العالمي لزراعة الأعضاء، وكثرة الاستفسارات عن مشروعية نقل وزراعة الأعضاء من الناحية الدينية، أفاد طارق عبد القادر العمادي رئيس قسم الإفتاء بإدارة الإفتاء بالدائرة: إن التبرع بالأعضاء لإنقاذ نفس بشرية ونفع الناس مقامها كبير عند الله تعالى، قال سبحانه: «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً» [المائدة: 32]، وينبغي أن يكون التبرع وفق الشروط الشرعية والتي بيناها في كثير من الفتاوى وصدرت في مجلد الفتاوى الشرعية بمرجع (2389) و(2392)، وغيرها.
والتي تقضي بمشروعية التبرع بالأعضاء وفق الشروط التالية:
1- يجوز نقل العضو من جسم إنسان إلى آخر حال حياته ورضاه، إذا كان هذا العضو يتجدد تلقائيا كالدم والجلد.
2- يحرم نقل عضو من حي تتوقف عليه حياته كالقلب مثلا، أو يعطل وظيفة أساسية كالتبرع بالكليتين معا.
3- يجوز نقل عضو من ميت إلى حي تتوقف حياته على ذلك العضو، أو تتوقف سلامة وظيفة أساسية فيه على ذلك، بشرط أن يأذن الميت قبل موته أو ورثته بعد موته، أو بشرط موافقة وليّ أمر المسلمين إن كان المتوفى مجهول الهوية أو لا ورثة له.
يشترط في نقل الأعضاء أن يكون عن طريق التبرع والهبة لا بالبيع إذ لا يجوز إخضاع أعضاء الإنسان للبيع بحال من الأحوال.
والله تعالى أعلم ...