أسهمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في الندوة الدولية التاسعة التي نظمتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، والتي جاءت تحت شعار (حماية الوطن في السنة النبوية مقصد شرعية وضرورة مجتمعية) برعايتها الذهبية للندوة. وقد عرضت الندوة 35 بحثاً علمياً، على مدار ثلاثة أيام لمشاركين من مختلف دول العالم العربي والإسلامي.
وجاءت مشاركة الدائرة من خلال كلمة سعادة الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام للدائرة، «الخطاب الديني وأثره الاستراتيجي في حماية الوطن، دولة الإمارات العربية المتحدة أنموذجاً»، والتي ألقاها في جلسة افتتاح الندوة، وبحضور كبار الشخصيات من الأعيان والعلماء من مختلف المؤسسات المعرفية والأكاديمية محلياً ودولياً، وأكّد الشيباني في كلمته الجامعة على أهمية الخطاب الديني الموجه الذي يهدف إلى جمع الشمل والالتزام بالكلمة والتدقيق في أبعادها.
مشيراً إلى أنّ "الوطن الذي لا تحميه لا تستحق أن تعيش فيه". وأنّ التعامل مع الخطاب الديني من الخطورة بمكان، وأنّ دولة الإمارات العربية المتحدة قد وصلت إلى مراحل متقدمة في ضبطه وترشيده، كما لفت إلى أنّ الإمارات تعتبر موئلا للسلام والتسامح العاملي لأكثر من 200 جنسية في ظل جهود كبيرة للقيادة الرشيدة، وجميع الجهات المعنية بالدولة، وستبقى نموذجاً للدول الأخرى في سماحة ورقي الخطاب الديني المعتدل وشموليته. وأشار الى جهود إسلامية دبي في التعامل مع خطبة الجمعة من حيث موضوعها، وضبطها، وثقافة خطبائها، وما تقدّمه الدائرة لرواد المساجد في سائر المجالات المعرفية والتوعوية بما يتناسب وحاجة المسلم مع مراعاتها لضرورات العصر، مشيداً بالتعاون البناء بين الدائرة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في جوانب كثيرة.
كما عرّج في كلمته على الإنجاز الكبير الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة أصحاب السمو الشيوخ في احتضانها للقاء الأخوّة الإنسانية بين الديانات، وأثره الإيجابي في العلاقات الدولية والإنسانية، وما ينتج عنه من ضبط للخطاب الديني بين الشعوب والأمم والحضارات.
وقدّ كرّم معالي جمعة الماجد في ختام الجلسة الافتتاحية سعادة الدكتور حمد الشيباني؛ تثمينا لمشاركته القيمة بأعمال الندوة الدولية، والرعاية الذهبية التي قدّمتها الدائرة.