تكفل مصرف الإمارات الإسلامي بسداد مليونَي درهم لمصلحة مبادرة «ياك العون 6»، حيث يكفي هذا التبرع للإفراج عن 14 مواطناً من المتعثرين مالياً والمُلاحَقين قضائياً من المستهدفين من المبادرة. وتستهدف المبادرة، التي تتبناها «الإمارات اليوم»، ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، الإفراج عن 212 مواطناً في دبي من المتعثرين مالياً والملاحَقين قضائياً، ومترتبة عليهم قضايا مالية، وتستهدف سداد مديونياتهم البالغة 20 مليون درهم، من أجل جمع شملهم مع أسرهم قبل عيد الفطر المبارك. وتم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد المواطنين المتعثرين مالياً، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من قبل لجنة «محاكم الخير» في محاكم دبي.
وتولت «محاكم الخير» إجراء تسوية في ملفات قضايا المشمولين في المبادرة مع الأشخاص والجهات الدائنة، ونجحت في خفض حجم المديونيات من 38 مليوناً و381 ألفاً و597 درهماً، إلى 20 مليون درهم. وقال رئيس مجلس إدارة «الإمارات الإسلامي» نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، هشام عبدالله القاسم: «عملاً بقيم التآزر والعطاء التي تشتهر بها دولة الإمارات، وبصفتنا مجموعة مصرفية رائدة في الدولة، يسعدنا الإسهام في هذه المبادرة الخيرية للإفراج عن السجناء المعسرين من المواطنين الذين ترتبت عليهم قضايا مالية، ويأتي ذلك انطلاقاً من التزامنا تجاه مساعدة المحتاجين، والمشاركة في المبادرات المجتمعية الوطنية المنبثقة عن رؤية قيادتنا في العمل الخيري، خصوصاً ونحن في (عام المجتمع)، وبما يصب في مصلحة الوطن والمواطن، ونغتنم الفرصة لنشيد بالجهود الحثيثة التي بذلتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، والمحاكم، و(الإمارات اليوم)، في سبيل نجاح هذه المبادرة في مواسمها السابقة».
وأشاد المشرف على لجنة مبادرة «محاكم الخير» في محاكم دبي، القاضي خالد المنصوري، بدور مبادرة «ياك العون» في موسمها السادس، التي تجسد قيم التكافل والتراحم من خلال دعم المتعثرين مالياً، تماشياً مع روح العطاء في شهر رمضان المبارك. وأكد المنصوري أن شهر رمضان، باعتباره شهر الخير والتضامن، يعزز أهمية التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مشيراً إلى أن مثل هذه المبادرات الإنسانية يعكس التزاماً راسخاً بتقديم المساعدات الإنسانية وترسيخ قيم العطاء في مجتمع دولة الإمارات.
وفي إطار «عام المجتمع»، الذي يهدف إلى توحيد الجهود المجتمعية لتحقيق المصلحة العامة، تتناغم مبادرة «ياك العون» مع روح هذا العام، حيث تُعد نموذجاً حياً للتعاون الفعال بين القطاعين العام والخاص، تعزيزاً لمسؤولياتهم المجتمعية. وأضاف المنصوري أن «ياك العون» تسهم في تخفيف الأعباء عن الأسر المتعففة، وتساعد على إعادة تأهيلهم مادياً، بما يتماشى مع قيم الرحمة والتكاتف التي يرسخها شهر رمضان المبارك، واختتم بتمنياته أن تستمر مثل هذه المبادرات مستقبلاً، لتظل الإمارات نموذجاً مشرفاً في العمل الإنساني والاجتماعي.
وقال رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، إبراهيم شكرالله: «نشكر (الإمارات الإسلامي) على إسهامه في مبادرة (ياك العون 6)، وهذا ليس بغريب عن إدارة البنك، فهي دائماً سباقة في التفاعل والإسهام في المبادرات المجتمعية التي تصب في المصلحة العامة». وأضاف شكرالله: «إننا نسعى جاهدين، من خلال هذه المبادرة في الشهر الفضيل، إلى تعزيز التعاون المشترك، وتنمية روح التكافل الاجتماعي، التي تمثل إحدى الركائز الأساسية في دعم المتعثرين، وفتح نافذة أمل جديدة لهم، وتحقيق الأهداف المشتركة في العمل الخيري الإنساني، الذي يهدف إلى خدمة المجتمع، وتجاوز المعوقات التي تؤثر في استقراره، وذلك انطلاقاً من رسالتنا تجاه المجتمع، التي تحمل أبعاداً إنسانية واجتماعية». ودعا شكرالله المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تقديم الدعم اللازم للمبادرة المجتمعية الوطنية.
يذكر أن «الإمارات اليوم»، ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أطلقت الموسم السادس من المبادرة الإنسانية «ياك العون»، ضمن إطار مذكرة تفاهم تهدف إلى إطلاق سراح المواطنين المتعثرين مالياً والملاحَقين قضائياً في دبي، قبل عيد الفطر المبارك. إبراهيم شكرالله: نسعى من خلال «المبادرة» في الشهر الفضيل إلى تعزيز التعاون المشترك، وتنمية روح التكافل الاجتماعي، وتحقيق الأهداف المشتركة في العمل الخيري الإنساني.