قام متبرع بسداد مبلغ 37 ألف درهم لتغطية تكلفة علاج الشاب "عبدالله" (سوري، 25 عامًا) الذي يعاني من فقر الدم الحاد (اللاتنسجي)، وهو في حاجة ماسة إلى أدوية خاصة تشمل مثبطات المناعة ومحفزات نخاع العظم. ورغم حاجته الماسة للعلاج، لم يتمكن عبدالله من تدبير المبلغ المطلوب بسبب ظروفه المالية الصعبة. وتم التنسيق بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي عبر "الخط الساخن" لتحويل المبلغ إلى حساب المريض في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.
عبّر عبدالله عن امتنانه للمتبرع الذي أعاده الأمل في الحياة بعد أشهر من المعاناة مع المرض. وقال إنه هذا التبرع يعكس كرم أهل الإمارات الذين لا يتوانون في مساعدة المرضى والمحتاجين. وكانت "الإمارات اليوم" قد نشرت في 17 يناير الجاري تفاصيل معاناة عبدالله وحاجته العاجلة لإكمال العلاج.
وأوضح عبدالله في حديثه عن حالته أنه بدأ يشعر بتعب شديد وضيق في التنفس في يوليو الماضي، إضافة إلى ظهور كدمات على جسده، مصحوبة بالصداع والدوار وتسارع ضربات القلب. وبعد زيارة المستشفى وإجراء الفحوصات، تبين حاجته لنقل دم فوري، فتم نقله إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط في أبوظبي.
وأضاف: "أعيدت الفحوصات وأخذت خزعة من نخاع العظم لتشخيص حالتي بدقة أكبر، وأخبرني الطبيب أنني مصاب بفقر الدم الحاد نتيجة فشل نخاع العظم في إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، وتم إدخالي إلى العناية المركزة لمدة خمسة أيام. بعدها، تلقيت العلاج في غرفة عادية لمدة 20 يومًا، حيث تلقيت أدوية مثبطة للمناعة ونقل دم ثلاث مرات يوميًا. وعندما تحسن وضعي الصحي، غادرت المستشفى مع توصية بالالتزام بالأدوية وإجراء الفحوص الدورية."
وأشار عبدالله إلى أن التأمين الصحي غطى تكاليف الأدوية والمراجعات في الأشهر الماضية، لكن تكاليف العلاج تجاوزت الحد المقرر ضمن التأمين، والذي بلغ 37 ألف درهم، ما جعله غير قادر على تدبير المبلغ اللازم لمتابعة العلاج في يناير الجاري. وأوضح الطبيب أن التوقف عن العلاج قد يتسبب في مضاعفات خطيرة تشمل نقص الأكسجين، وصعوبة التنفس، والعدوى، والنزيف، وحتى الجلطات الدموية.
وفي ختام حديثه، أعرب عبدالله عن شكره العميق للمتبرع الذي أعاد له الأمل في أن يعيش بصحة جيدة بعد فترة طويلة من المعاناة.