في إطار الجهود التي تبذلها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لتحقيق مستهدفات برنامج «توطين المنبر»، الذي اعتمده سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية؛ بهدف مضاعفة عدد المواطنين العاملين في المساجد، التقى سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام الدائرة، الخطباء والأئمة المتعاونين من المواطنين المنضمين إلى البرنامج في مبنى الدائرة الرئيسي بمنطقة الممزر.
وخلال اللقاء، صرح سعادته قائلاً: "يجسد لقاؤنا اليوم بالخطباء والأئمة المتعاونين من المواطنين، وما نراه من إقبال واسع على المشاركة في تحقيق مستهدفات برنامج «توطين المنبر»، الرؤية الثاقبة والحكيمة لقيادة حكومة دبي في اعتماد هذه المبادرة الكريمة ودعمها من خلال إتاحة الفرصة أمام المواطنين المؤهلين، وتزويدهم بالمهارات والمؤهلات اللازمة للمشاركة في إقامة الصلاة والأذان وأداء خطبة الجمعة في مساجد الإمارة."
وأضاف سعادته: "إن ما يقوم به الخطباء والأئمة المتعاونون اليوم هو مشروع وطني، لا يتجزأ أو ينفصل عما تقوم به قيادتنا الحكيمة من جهود كبيرة لبناء جيل واعٍ يكون أقرب إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وقدوة مجتمعية تجسد معاني وقيم الإسلام المعتدل على المنبر، وتوجه طبيعة السلوك المجتمعي في إمارة دبي."
كما استعرض المهيري خلال اللقاء مجموعة من الخطط والتسهيلات التي تقدمها إسلامية دبي لدعم الخطباء والأئمة المتعاونين، بما في ذلك برامج العمل المرنة، ودورات الإعداد المرتبطة بالعلوم الشرعية، إلى جانب اختصاصات اللجان التي تم تشكيلها لإدارة أنشطة برنامج «توطين المنبر».
وفي نهاية اللقاء، توجه مدير عام إسلامية دبي بالشكر إلى الخطباء والأئمة المتعاونين على انضمامهم إلى هذه المبادرة الوطنية، مثمناً الدور النبيل الذي يقومون به والجهود التي يبذلونها، مذكراً في الوقت نفسه بالمسؤولية التي يحملونها، والأمانة الملقاة على عاتقهم في توطين المنبر، وأنهم اليوم القدوة لمن حولهم، ولمن بعدهم من الأجيال القادمة من الأئمة والخطباء.
ومن الجدير بالذكر أن برنامج «توطين المنبر» هو جزء من المبادرات المجتمعية التي تنفذها إسلامية دبي في إطار تحقيق مستهدفات "أجندة دبي الاجتماعية 33"، بما في ذلك مبادرة "مؤذن/إمام الفريج" المخصّصة للشباب، وبرنامج "غراس الصيف" المخصّص للفتيات.