برعاية وحضور سمو الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم؛ وإشراف سعادة الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي؛ اختتمت إدارة مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم التابعة للدائرة بمنطقة الورقاء، مسابقتها السنوية بدورتها 19 لحفظ القرآن الكريم.
وقد عرضت إدارة المراكز فيماً عن تاريخ المراكز، وإنجازاتها على مدار تأسيسها، كما اطلع المحتفلون على تعريف إحصائي بمعدل الانتساب إلى المراكز وازدياده المشهود خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، لتصل إلى أكثر من 3000 طالب على مستوى إمارة دبي.
وفي كلمة الافتتاح ثمّن سعادة الدكتور حمد الشيباني المدير العام لإسلامية دبي تلك الرعاية الكريمة للمراكز، ومتابعة الشيخ سعيد بن مكتوم والشيخة علياء بنت خليفة آل مكتوم لتطويرها، ووصول طلابها إلى المراحل المتقدّمة في مجالات العلوم المرتبطة بالقرآن تلاوة وحفظاً، كما أثنى على تلك الجهود التي تبذلها إدارة المراكز، في تحديد مساراتها نحو النجاح، واستدامة وسائل الرقي بالطلبة للوصول إلى المنافسات العالمية على اختلاف الفئات العمرية، والثقافية، والحضور في المنافسات المعرفية ذات الصلة بالقرآن الكريم.
من جهته قال حمد الخزرجي مدير إدارة المراكز: تعتبر المسابقة السنوية للمراكز، فارقاً حقيقياً للطلبة المشاركين فيها، فهي نتاج لما تؤسسه إدارة المراكز وتعمل على تفعيله على مدار موسم كامل، ويشهد الجميع اليوم تخريج كوكبة من الحفاظ على تنوّع أعمارهم، وثقافتهم، ومستويات حفظهم، في ضوء عنايتنا الفائقة بأهل القرآن، وحرصنا على وصول أبنائنا إلى أرقى مستويات التنشئة، والرعاية في ظلال المراكز، متبعين بذلك الأساليب الحديثة، ذات الأثر الإيجابي على الجميع. وقد تنوّعت جنسيات المشاركين فوصلت إلى أكثر من 50 جنسية من أبناء المقيمين بدبي.
وأضاف الخزرجي: بلغ عدد الفائزين من الحفاظ والحافظات (705)،
وتنوّعت مستويات المنافسة والحفظ بحسب عدد أفرع المسابقة التي بلغت (19) فرعاً؛ وهي تندرج في حفظ القرآن الكريم، بمعدّل 30جزءً، و25 جزءً، و20 جزءً، و15 جزءً، و13 جزءً، و10 أجزاء، و8 أجزاء، و5 أجزاء، و3 أجزاء، وجزئي 29و30 عمّ وتبارك، وجزء عمّ، وتلاوة الأجزاء الخمسة الأخيرة من القرآن، ونصف جزء عمّ، وقراءة القاعدة النورانية، وكذلك اختطّت إدارة المراكز فروعاً أخرى للمسابقة، كحفظ المتون، والتي تشمل فرع تحفة الأطفال، وفرع الجزرية، وفرع الأربعين النووية، وفرع الأرجوزة الميئية في سيرة خير البرية، وفرع عمدة الأحكام لجميع الفئات العمرية.
كما شملت المراكز بمسابقتها نزلاء السجون، وفتحت أفق إعانتهم على استثمار أوقاتهم بالنافع المفيد، حيث أتاحت تنافسهم على حفظ جزء عمّ، والقاعدة النورانية، ولاسيما لغير الناطقين بالعربية من المسلمين.
وشارك سمو الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم وسعادة الدكتور حمد الشيباني الطلاب وأهليهم فرحتهم بعبور مراحل التنافس، وفوزهم بمستويات جديدة من الحفظ والإتقان، حيث تم توزيع الجوائز والشهادات على المتقدّمين من الفائزين، كما شارك الأستاذ بطي الجميري المدير التنفيذ لقطاع الدعم المؤسسي بالدائرة في توزيع الهدايا والجوائز والشهادات على الفائزين في المسابقة، كما شمل التكريم المرشدين والمعلمين والمشرفين والإداريين.