تكفّل كلٌّ من المصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية - الخدمات المصرفية الإسلامية، وبنك دبي الإسلامي، بسداد 175 ألفاً و925 درهماً، نفقات القضية الإيجارية المترتبة على (أم سالم)، إذ تكفّل المصرف بسداد مبلغ 100 ألف درهم، فيما سدّد بنك دبي الإسلامي مبلغ 75 ألفاً و925 درهماً، حيث نسق الخط الساخن لصحيفة الإمارات اليوم بين الجهات ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى الجهة المعنية لإنهاء معاناة (أم سالم) مع المتأخرات الإيجارية المترتبة عليها.
وسبق أن روت (أم سالم) قصة معاناتها لـ«الإمارات اليوم» قائلة إنها قبل سبع سنوات انفصلت عن زوجها بالطلاق، وانتقلت للعيش في بيت ورثة، وقبل ثلاث سنوات خرجت من المنزل بحكم تقسيم المنزل بين الورثة، ما اضطرها للجوء إلى تأجير مسكن منفصل بمبلغ 95 ألف درهم سنوياً، واستقرت فيه مع أولادها الأربعة، وتدهورت أوضاعها المعيشية بشكل كبير، خصوصاً بعدما توقف طليقها عن صرف النفقة، ما أدى إلى عدم قدرتها على سداد الأقساط الإيجارية، وفي الوقت ذاته كانت تتردد على المستشفى لتلقي العلاج من السرطان.
وأشارت (أم سالم) إلى أنه خلال انشغالها بالعلاج كان مالك المسكن يطالبها بسداد المبالغ الإيجارية المتأخرة، ولكن ظروفها الصحية والمالية لم تسمح لها بتدبير جزء بسيط من المبلغ، وأخيراً لجأ مالك المسكن إلى الطرق القانونية ورفع قضية ضدها في مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي، وصدر حكم تنفيذي ضدها بدفع 175 ألفاً و925 درهماً متأخرات إيجارية.
وأضافت أنه تم إخراجها وأولادها من المسكن المترتب عليه القضية الإيجارية، وتمكنت من استئجار مسكن آخر في منطقة مردف بمبلغ 80 ألف درهم سنوياً، وتم سداد مبلغ 50 ألف درهم من قبل إحدى الجهات الحكومية في دبي، وتبقى عليها مبلغ 30 ألف درهم، كان يجب سداده في شهر يناير الماضي، لكنها طلبت من المالك أن يمنحها مهلة، ووافق عندما علم بحصول الابن الأكبر على وظيفة.
وتابعت أن دخلها الوحيد عبارة عن مساعدة تتقاضاها من الشؤون الاجتماعية بقيمة 5280 درهماً شهرياً، ومبلغ 1626 درهماً تحصل عليها من إحدى الجهات الحكومية في دبي، وهذه المبالغ لا تكاد تغطي المصروفات المعيشية لأسرتها المكونة من أربعة أبناء، موضحة أن ابنها الكبير وفّق أخيراً في العثور على وظيفة منذ شهر براتب 11 ألف درهم، لافتة إلى أن ابنها سبق له التقديم على مسكن منذ عام 2018، ولايزال ينتظر دوره في الحصول على المسكن.