في إطار التزام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بتعزيز الوعي البيئي وترسيخ القيم الدينية والوطنية في نفوس النشء، نظّمت "حضانة الفريج"، وبالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، زيارة تعليمية إلى غرفة المعرفة المستدامة في مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية، أحد أبرز المرافق التوعوية التابعة للدائرة.
هدفت الزيارة إلى تقديم تجربة تعليمية متكاملة للأطفال تدمج بين المفاهيم البيئية، والدينية، والثقافية، من خلال استخدام تقنيات الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد. وقد شملت التجربة أنشطة تفاعلية حسية متعددة اعتمدت على اللمس، والشم، والإحساس بدرجات الحرارة، مما ساهم في إيصال المعلومات للأطفال بطريقة مبتكرة ومشوقة.
وتعلّم الأطفال خلال الزيارة عدداً من المحاور المهمة، من أبرزها: عرض ثلاثي الأبعاد عن قصة الاتحاد، الأمر الذي ساهم في ترسيخ مفاهيم القيادة الوطنية في أذهان الأطفا، إلى جانب كيفية الوضوء، وخطوات أداء العمرة، وتجربة الطواف حول الكعبة، مما عزز من فهمهم للمناسك الدينية بطريقة تفاعلية. كما شملت التجربة استكشاف الفضاء، وخوض تجربة كرة القدم الإلكترونية، وممارسة نشاط يحاكي استخراج الحفريات من الجدار وغيرها من الأنشطة.
كما تعرّف الأطفال على الفصول الأربعة من خلال تجربة حسية لتغير درجات الحرارة تبعاً لكل فصل، وتمكنوا من التفاعل مع الزهور والتعرف على روائحها باستخدام تقنيات حسية مبتكرة، مما عزز ارتباطهم بالطبيعة ومفاهيم البيئة المستدامة.
وفي تعليق لها على هذه التجربة، قالت حمدة المطيوعي، مديرة حضانة الفريج: إن بناء وعي بيئي راسخ يبدأ من مرحلة الطفولة، ولذلك حرصنا، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، على تنظيم زيارة تعليمية تتيح للأطفال التعرف على مفاهيم الاستدامة والقيم الدينية بأسلوب تفاعلي ممتع يُسهم في ترسيخ سلوكيات إيجابية ومسؤولة تجاه البيئة والمجتمع."
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من البرامج التربوية التي تنفذها الدائرة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، بهدف تفعيل دور الطفل كمشارك فاعل في بناء مستقبل مستدام، وتعزيز حضوره في المشهد المجتمعي، انسجاماً مع مستهدفات "عام الاستدامة" وتوجهات الدولة نحو ترسيخ السلوكيات البيئية الإيجابية بين مختلف شرائح المجتمع.
وتُعد غرفة المعرفة المستدامة في مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية التابع للدائرة أحد أهم المبادرات الرائدة في العلوم المتقدمة، وتمثل نموذجاً تعليمياً متقدماً في مجال التوعية البيئية والمجتمعية، حيث توفر محتوى تفاعليًا شاملاً يناسب الفئات العمرية المختلفة، ويعزز من انخراط الأطفال في مفاهيم التنمية المستدامة، ضمن بيئة تعليمية محفزة ومتكاملة