تسعى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي إلى تحقيق رؤيتها لتكون الوجهة الريادية الإسلامية والخيرية المستدامة، وانطلاقا من رؤيتها الإسلامية العالمية، أعلنت الدائرة عن تنظيم ملتقى عالمي تحت مسمى "منصة دبي لأفضل الممارسات في خدمة القرآن الكريم “، عن طريق تقنيات التواصل عن بُعد، لتكون ركنا رئيسا متكاملا في عملية نهضة العلوم الشرعية والقرآنية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، وذلك في إطار جذب مختلف دروب العلم والمعرفة المعنية بكتاب الله تعالى، حيث تهدف المنصة إلى ترسيخ مكانة إمارة دبي كمدينة رائدة في مجال الاهتمام بتعليم كتاب الله تعالى حتى في ظل الطوارئ والأزمات.
وستنظم الدائرة فعاليات المنصة في 10 من ديسمبر للعام 2020م، تحت شعار مستقبل التعليم القرآني، لنقل التجارب الإيجابية من مختلف الخبرات على مستوى المنطقة لتسهيل وتيسير خدمة تعليم العلوم الإسلامية الوسطية، وتمكين مختلف شرائح المجتمع من الاستفادة من حفظ وتلاوة وتعلم علوم القرآن الكريم.
وفي هذا السياق، أكد سعادة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام الدائرة، أن تنظيم فعالية عالمية تحت مسمى “منصة دبي لأفضل الممارسات في خدمة القرآن الكريم" يأتي لبناء قاعدة متينة تحتوي على مفاتيح العلم من مختلف التجارب العالمية، من خلال عرض أفضل الممارسات التعليمية المتطورة في التعليم القرآني، مثمنا دعم القيادة الرشيدة المستمر لخدمة القرآن الكريم والإسلام بشكل عام بنشر قيمه، وتعاليمه الوسطية، وتدريسه حتى في ظل الأزمات والظروف الطارئة.
وذكر سعادته أن خدمة كتاب الله تعالى رسالة عظيمة تشرّفت بحملها الأمة، ممثلة بعلمائها العاملين والأمناء على هذا الدين جيلا بعد جيل، مضيفا أن تنظيم هذا الحدث يأتي من قبل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي إيماناً منا بأهمية المساهمة الفاعلة في هذه المهمة الجليلة، وذلك بتسخير كافة الإمكانات وأحدث الأساليب والممارسات المتطورة لخدمة عملية تعليم القرآن وتحفيظه في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها العالم أجمع.
وأشار مدير عام الدائرة أن استخدام التقنيات المتطورة في التعليم القرآني قد أخذ بعداً أكثر انتشارًا وأهمية من قبل، ولا شك أن هناك الكثير من المحاور المهمة التي تندرج تحت فكرة النظر لمستقبل التعليم القرآني في ظل جميع الأوضاع والظروف المحتملة مستقبلاً، لاسيما الطارئة منها، فكانت هذه الفعالية متماشية مع التطور السريع في مجالات الاتصال والتعلم والتأثير، وذلك من خلال إقامة جلسات حوارية يتم التعرض فيها لأفضل الممارسات المعمول بها عالمياً لخدمة كتاب الله تعالى والتعرف على أهم التحديات التي تواجه التعليم القرآني، وسبل التغلب عليها واستشراف مستقبل التعليم القرآني.
وأضاف سعادته إلى أن المنصة ستمثل صرحا حضاريا تجتمع فيه كل الجهود التي تعمل على خدمة القرآن الكريم، موضحا أن الأفكار ستجتمع لدراسة أبرز المشاكل والعقبات والتحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية للقرآن الكريم في ظل الطوارئ والأزمات، وطرح طرق ووسائل تجاوزها، إضافة إلى استشراف مستقبل التعليم القرآني. ومن جانبه قال الدكتور عمر محمد الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية، المنسق العام للمنصة، أن من أهم أهداف هذه المنصة العالمية ترسيخ ريادة الدائرة في الاستفادة من التقنيات الحديثة في تعليم كتاب الله تعالى، وعرض أفضل الممارسات التعليمية المتطورة في التعليم القرآني عن بُعد، ودراسة أبرز المشكلات والعقبات والتحديات التي واجهت المؤسسات التعليمية للقرآن الكريم وقت الأزمات والطوارئ وطرح طرق ووسائل تجاوزها، واستشراف مستقبل التعليم القرآني، و تعميم الاستفادة من التجارب المتميزة ونقل الخبرات لمختلف المؤسسات التي تعنى بالقرآن الكريم وعلومه في إمارة دبي .
ومن جانبه أشار حمد محمد الخزرجي، مدير إدارة مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم، عضو اللجنة العليا للمنصة، إلى أن “منصة دبي لأفضل الممارسات في خدمة القرآن الكريم" سترفع من مستوى الأداء لإدارة مراكز مكتوم ومراكز تحفيظ القرآن الكريم من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في نظام التعليم عن بُعد، مؤكدا أن المنصة ستزيد من الوعي المجتمعي بأهمية استمرار مراكز تحفيظ القرآن الكريم في تعليم كتاب الله عز وجل وتربية الأجيال وعدم توقف التعليم القرآني حتى في ظل الأزمات والطوارئ.
وتتناول المنصة محاور رئيسية وهي التقنيـــــات المتقدمة في التعليم القرآنــــــــي عــــن بُعــــــد، التحديات والمعوقات في التعليم القرآني عن بُعد، واستشـــراف مستقبــــــل التعليــــــــم القرآنــــــي، ستكون في ثلاث جلسات متتالية تمتد لثلاث ساعات، ويتم فيها عرض أهم الخبرات والتجارب المهمة في جانب مستقبل التعليم القرآني.