تكفّل متبرعان بتغطية تكاليف علاج المريضة أم نرمين، البالغة 21 ألفاً و152 درهماً، بعد أن تدهورت حالتها الصحية نتيجة إصابتها بمشكلات مزمنة في القلب والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول. وبحسب تقرير صادر عن مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، فإن أم نرمين (سودانية الجنسية وتبلغ من العمر 53 عاماً) تحتاج إلى علاج دوائي شهري ومتابعة طبية منتظمة للسيطرة على حالتها الصحية.
وكانت المريضة قد نُقلت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى قبل عام إثر إصابتها بضيق حاد في التنفس، حيث أُجريت لها فحوصات عاجلة كشفت عن إصابتها بأمراض في القلب والجهاز التنفسي، واستدعى ذلك مكوثها في المستشفى 10 أيام تحت المراقبة الطبية حتى استقرت حالتها. إلا أن حالتها تدهورت مؤخراً بسبب انقطاعها عن العلاج وعدم قدرتها على متابعة حالتها الصحية في المستشفى، نتيجة ضعف إمكانيات الأسرة المادية.
وناشدت ابنتها أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مساعدتهم في تغطية تكاليف علاج والدتها، لتلقى المناشدة استجابة كريمة من متبرعَين، نسّق الخط الساخن عملية التبرع بينهما وبين دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، حيث تم تحويل المبلغ إلى حساب المستشفى.
وأعربت ابنة المريضة عن امتنانها العميق للمتبرعَين، مشيدة بسرعة استجابتهما ووقوفهما إلى جانب أسرتها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، مؤكدة أن "هذا العطاء الإنساني ليس بغريب على أبناء دولة الإمارات، المحبين لفعل الخير ودعم المحتاجين".
يُذكر أن أم نرمين كانت قد شعرت قبل عام بأعراض مرضية استدعت مراجعة المستشفى، حيث أثبتت الفحوصات إصابتها بمشكلات في التنفس وضعف في نبضات القلب، وقد وصف لها الأطباء أدوية وبخاخات تنفس، مع توصية بعدم بذل أي مجهود ومتابعة حالتها بشكل دوري. لكن وضعها الصحي عاد للتدهور لاحقاً، ما استدعى إدخالها مجددًا إلى المستشفى.
وأكدت ابنتها تحسن حالتها الصحية مؤخراً بعد تلقي العلاج، مشيرة إلى أن الطبيب وصف لها أدوية لمدة عام، لكن إمكانات الأسرة المحدودة حالت دون تأمينها. وأضافت أن دخل الأسرة يعتمد كلياً على راتب زوجها البالغ 10 آلاف درهم، يُستقطع منه 1800 درهم شهرياً لأقساط بنكية، في حين أن والدها عاجز عن العمل بسبب تقدمه في السن والمرض، وزوجها يعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد إضافة إلى والديها وشقيقتها.