حققت مبادرة "مطوعة الفريج"، التي أطلقتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في أكتوبر الماضي، أرقامًا قياسية في مجال التعليم والتثقيف الديني والتطوير المجتمعي، معززةً دورها في إحداث تغيير إيجابي مستدام، حيث تم تنظيم 115 حلقة تعليمية ركزت على تعليم وتلاوة وحفظ القرآن الكريم ، إلى جانب تنفيذ 26 برنامجًا دينياً تثقيفياً تدريبيًا شمل مواضيع دينية متنوعة تلبي احتياجات الأفراد من مختلف الأعمار والفئات المجتمعية تحقيقاً لأهداف أجندة دبي الاجتماعية 33.
واستفادت من هذه البرامج أكثر من 4230 دارسة بشكل مباشر، من بينهن 2500 مواطنة انخرطن بفعالية في الأنشطة الدينية التعليمية التي تهدف إلى و تثقيف المرأة وتعزيز دورها المحوري في بناء المجتمع، وتضمنت المبادرة حلقات دينية تعليمية افتراضية مرنة تُعقد صباحًا ومساءً، حضوريًا ، مما جعلها متاحة للجميع ، بما في ذلك كبار المواطنات وأصحاب الهمم.
من جهتها أكدت منى بخيت الفلاسي، رئيس قسم شؤون الدارسات والمعلمات، في تصريح لها أن المبادرة تمثل حجر الأساس لتعزيز الوعي الديني المجتمعي ، مشيرة إلى أن "مطوعة الفريج" نموذج حي لقوة التعليم في بناء المجتمعات، حيث أن النتائج التي حققتها المبادرة تعد قصص نجاح تسطرها نساء قادرات على الإسهام في نهضة المجتمع، مضيفة: "نحن نسعى لتقديم مناهج دينية تعليمية شاملة ومبسطة، بفضل فريق مكون من 15 واعظة ومحاضِرة و 85 معلمة تم تدريبهن بعناية لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمشاركين."
وأضافت الفلاسي: "نؤمن أن كل دارسة تتخرج من برامجنا تصبح جزءًا من رؤية أوسع لمستقبل أفضل، ومن خلال هذه المبادرة، نسهم في تحقيق رؤية دبي لتعزيز المعرفة الدينية والوعي بالقيم الإسلامية، مع توفير فرص تعليمية متكاملة تدعم تطلعات المجتمع نحو التقدم.
وتستمر "مطوعة الفريج" في تحقيق أهدافها الطموحة، لتكون منصة تعليمية شاملة تعزز التعليم الديني والقيم المجتمعية، بما ينسجم مع تطلعات دبي في بناء مجتمع متعلم وواعٍ.