سجّل برنامج "غراس الصيف 2025" الذي أطلقته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي إقبالاً مجتمعياً واسعاً، حيث بلغ عدد المشاركين حتى الآن أكثر من 1700 مشاركاً من مختلف الفئات العمرية، في مؤشر واضح على الثقة المجتمعية المتزايدة ببرامج الدائرة التربوية والتثقيفية الهادفة، والدور المحوري الذي تؤديه في غرس القيم وبناء جيل متمسك بهويته وقادر على مواكبة تحديات المستقبل.
ويُعد "غراس الصيف" من المبادرات السنوية النوعية التي تنفذها الدائرة ضمن خططها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز ارتباطها بالمجتمع عبر مبادرات مبتكرة تُلبي تطلعات الأسر، وتُسهم في إعداد أجيال تمتلك الوعي الديني والانتماء الوطني، وتتحلى بالمهارات القيادية والحياتية.
وفي هذا السياق، أكدت شيخة سلطان المري، مدير إدارة البرامج المعرفية الإسلامية، أن البرنامج يمثّل نموذجًا متكاملًا للعمل المعرفي والتربوي الذي يُترجم توجّهات الدائرة في بناء الإنسان، مشيرة إلى أن هذا الإقبال الكبير يعكس مدى الثقة المجتمعية في جودة البرنامج ومضمونه.
وأضافت المري: نعمل على توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفّزة، تدمج بين التعلم والترفيه، وتمنح المشاركات فرصة لاكتساب المهارات وتعزيز روح المبادرة، بما ينسجم مع مستهدفات عام المجتمع 2025، ورؤية القيادة في تمكين النشء معرفياً وسلوكياً.
ويشكل "غراس الصيف" مساحة تعليمية وتفاعلية تُنمّي التفكير الإبداعي، وتُعزز القيم والسلوكيات الإيجابية في نفوس الفتيات، ضمن محتوى تربوي متوازن يرتقي بتطلعات أولياء الأمور، ويرسّخ المبادئ التي نشأ عليها المجتمع الإماراتي.
يُذكر أن البرنامج يُنظَّم على فترتين خلال شهري يوليو وأغسطس 2025، ويقدّم تجربة تعليمية متكاملة ترتكز على خمسة محاور رئيسية: القرآن الكريم، السنع، المهارات، القيادة، والابتكار، لتأهيل جيل من الفتيات الواثقات بهويتهن والمستعدات لصناعة مستقبل أكثر إشراقًا في كل من مركز أم الشيف الثقافي الإسلامي، مركز المزهر الثقافي الإسلامي، مركز ند الشبا للنساء، ومراكز مكتوم للقرآن الكريم وعلومه، تحفيظ بفرعيه في ند الشبا والورقاء، ومركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية وحتا.