أصدرت إدارة مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، تقريرا متضمنا إنجازاتها خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث أعلنت المراكز عن عقدها 246 حلقة تحفيظ للقرآن الكريم عن بعد من خلال التقنيات والبرامج الالكترونية المتطورة مستفيدة من البنية التحتية المتطورة والفريدة لدولة الامارات العربية المتحدة، حيث انتظم في هذه الحلقات 3564 طالبا من المنتسبين للمراكز، وذلك تماشيا مع الإجراءات الوقائية بما يضمن سلامة المنتسبين.
وتفصيلا، توجت مراكز مكتوم 25 طالبا أتموا حفظ كتاب الله كاملا، منهم 17 طالبا عبر منصة تعليم القرآن عن بعد، و8 طلاب بداية العام الجاري بشكل مباشر، في حين بلغ عدد الطلاب الحاصلين على الإجازة بسند متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم 5، منهم 3 طلاب عن بعد، وطالبين بشكل مباشر بداية العام، حيث أشرف على الطلاب نخبة من المحفظين المتخصصين عن بعد البالغ عددهم 218.
وأفاد التقرير أنه تم تحويل عملية الإشراف على الحلقات من قبل الموجهين والموجهات إلى تقنية المتابعة والتقييم عن بعد وبلغ عدد زيارات الموجهين والموجهات الى الحلقات الكترونيا 6057 زيارة إشرافية وتقييمية خلال النصف الأول من العام الجاري، الأمر الذي يؤكد مواصلة المراكز مسيرتها التعليمية من تخريج الطلبة الحفاظ، وتعليمهم لكتاب الله تعالى ومعانيه، وإعانتهم على ضبطه وإتقان أدائه، ومنح الإجازات واجراء الاختبارات بشكل مستمر وعن بعد في فروع القرآن.
وفي هذا السياق قال حمد محمد الخزرجي، مدير إدارة مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم: بعد أن تم الإعلان عن الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة جائحة كورونا، وانطلاقا من إيمان القيادة الرشيدة بأهمية مواصلة العمل والتعلم رغم كل التحديات، فقد اتخذت مراكز مكتوم خطوات سريعة لاستمرارية حلقاتها القرآنية وفعالياتها المتنوعة كاليوم القرآني ومنح الإجازات في مختلف الروايات، وذلك ضمن توجيهات مدير عام الدائرة ومتابعة الدكتور عمر الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية بضمان استمرارية التعليم لكافة الطلبة المواطنين والمقيمين.
وأكد الخزرجي أن العديد من الأسر تشجعت لضم أبنائها وبناتها لهذه الحلقات بعد أن شاهدوا انتظامها وتطورها واستفادة المنتسبين فيها، من خلال توفير أفضل الوسائل التقنية والمرئية المتطورة التي تكفل لمنتسبي المركز رغباتهم في حفظ كتاب الله تعالى والتعرف على الدين الإسلامي الحنيف وقيمه وتعاليمه، مشيرا إلى أن حلقات التحفيظ التي أقيمت عن طريق برامج التواصل المرئية، يأتي من باب التزام إدارة المراكز باتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة، وأن الطلاب من خلال ختمهم القرآن أضحو أيقونة لمواجهة التحديات، لينهضوا بواجب الوقت، ونعمة العافية فيوجهوا قلوبهم وهممهم نحو حفظ كتاب الله تعالى ومعرفة معانيه، وإتقان تلاوته، لينعموا بهذا النور.
وأشاد مدير إدارة مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم بدور الأسر لأبنائهم، من خلال رعايتهم ومتابعتهم لهم، بحيث تعد واحدة من أهم مسببات وصول الطلاب إلى هذه المستويات المتقدّمة، والتي يتشوّق إليها كل مسلم كبير أو صغير، مؤكّدين على حرص دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري على رعاية أهل القرآن وحملته، حيث أكدت الإدارة على إعداد برامج ومبادرات وحلقات تتناسب واحتياجات منتسبي المراكز، بهدف تحفيز الطلاب على التميز والنجاح بما يتماشى وطموحاتهم.
ويذكر أن مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم تقدم حلقات تعليمية لكتاب الله كتعلم أحكام التجويد، ومعرفة أحكام القراءات، وتعلم قراءات جديدة، كما تتيح دورات المركز التعرف على تفسير الآيات وحفظ السور.