تزامناً مع احتفال دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بعيد الاتحاد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة رقم (51) الذي استمر على مدار يومين، أعلنت الدائرة عن إطلاق المرحلة الأولى من متحف مقتنيات الدائرة برعاية قطاع الدعم المؤسسي وإشراف قطاع الشون الإسلامية في الدائرة، بحضور كل من سعادة الدكتور/ حمد بن الشيخ أحمد الشيباني - المدير العام للدائرة، والمدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي بطي عبد الله الجميري، والسادة مديرو الوحدات التنظيمية، وموظفي الدائرة كافة.
وقال سعادة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني - المدير العام للدائرة أن إطلاق المرحلة الأولى من متحف مقتنيات الدائرة يأتي تزامناً مع عيد الاتحاد الوطني للدولة رقم (51)، وبمناسبة مرور (53) عاماً على إنشاء دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، التي تُعدّ من أقدم الدوائر المحلية في إمارة دبي، ففي الرابع والعشرين من شهر أكتوبر 1969م، تأسست دائرة الأوقاف في إمارة دبي، بموجب المرسوم الصادر عن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الخاص بإنشاء الدائرة، وبدأت الدائرة بالاتساع تدريجياً إلى أن اتضحت معالم أهدافها واختصاصاتها بشكل ملموس، وهذه الحقبة التاريخية من الزمن الجميل لا يمكن تجاهلها في مسيرة عمل الدائرة، وكما قال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني ومؤسس الدولة طيب الله ثراه "من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل"، لذا وجب علينا ترسيخ هذه الرؤية في الأجيال القادمة لأنها الحامي الحقيقي للتراث وأفضل وسيلة لحفظه عبر الزمن.
وضمن "مبادرة تاريخنا لا يُنسى المدرجة ضمن الخطة الاستراتيجية للدائرة 2022-2024م، أصدر سعادة المدير العام القرار الإداري رقم (235) لسنة 2021م في شأن تشكيل "فريق متحف مقتنيات الدائرة" جُلّ مهامه العمل على إعداد سياسة تختص بإدارة متحف مقتنيات الدائرة، وحصرها، وتحديد مقراً لها، وأرشفتها، وعرضها، مشيراً إلى أن حصر وجمع مقتنيات الدائرة يعكس ملامح التراث الإماراتي الخاص بالدائرة في تلك الحقبة عبر محتوياته ومقتنياته المتنوعة، ويُعدّ الأول من نوعه بعد العصر اللاورقي وتحول جميع معاملات الدائرة إلكترونياً وفق رؤية استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية وحصول الدائرة على ختم (100%) لا ورقية.
من جانبها أوضحت الدكتورة/ حمدة أحمد المهيري - مدير إدارة البرامج المعرفية الإسلامية - رئيس فريق متحف مقتنيات الدائرة، أنه تم افتتاح المشروع وتقسيمه إلى ثلاث مراحل، كما يلي:-
المرحلة الأولى: عرض مقتنيات الدائرة في المبنى الرئيس للدائرة، التي تتضمن عرض الأجهزة الإلكترونية القديمة والأختام والأحبار والطابعات ... إلخ.
المرحلة الثانية: عرض إصدارات ومطبوعات وتقاويم الدائرة من خلال منصات عرض للكتب، موزعة على مبان الدائرة، إضافة إلى عرض مصحف الشيخ مكتوم بطبعاته القديمة بدءاً من العام 1983م.
المرحلة الثالثة: وضع ملصقات (QR Code) على المقتنيات المعروضة لمسحها إلكترونياً، والتعرُّف على تاريخها كالإصدارات والمعدات والأجهزة في منصات العرض.
وأشارت المهيري أنه تم الانتهاء حالياً من المرحلة الأولى حيث تم عرض مقتنيات الدائرة في المبنى الرئيس وتضمنت عرض الأجهزة الإلكترونية القديمة ومجموعة من الأختام والأحبار، والطابعات، وأجهزة الفاكس، وبعض الهواتف القديمة إضافة إلى الهواتف المتحركة القديمة أيضاً، كما تم عرض جهاز المقص الكهربائي القديم الذي كان يُستخدم في قص وتصميم وتقطيع الكتب والمخطوطات القديمة يدوياً ومكبس لتغليف الكتب والمخطوطات، وجهاز آخر لطباعة الكتب، إضافة إلى الساعة الشمسية (المزولة) حيث كانت تُستخدم في تحديد وقتي الظهر والعصر ووقت الزوال بدقة عالية في المساجد قديماً، علماً أن الفريق المشكَّل حالياً يقوم بتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من المتحف.