أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عن إطلاق مسابقة "مؤذن المدرسة"، وذلك ضمن مبادرة "مؤذن الفريج 2" التي تهدف إلى اكتشاف وتنمية أفضل المواهب الصوتية الواعدة من بين طلبة المدارس الخاصة في إمارة دبي.
وتأتي هذه المسابقة في إطار جهود الشراكة الاستراتيجية بين الجهتين، وتفعيلاً لأجندة دبي الاجتماعية 33، واستراتيجية التعليم 33، من أجل بناء جيل متمسك بالهوية الإسلامية والقيم المجتمعية، وربط الأجيال الناشئة بالمساجد.
وأكد سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أن المسابقة تعكس اهتمام الدائرة بتعزيز دور الأذان كرمز يعبر عن القيم الإسلامية وأهميتها في الحياة اليومية، موضحاً في تصريحه: "تهدف هذه المسابقة إلى غرس القيم الإيجابية لدى الطلاب وإعداد جيل واعٍ ليكونوا نموذجاً يحتذى به في الالتزام بالقيم، من خلال أداء الأذان بأسلوب مميز يجمع بين جمال الصوت ودقة الأداء."
من جانبها، أكدت سعادة عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أهمية هذه المبادرة في تعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع، وترسيخ الهوية الثقافية والقيم الإسلامية السمحة لدى الطلبة، بما يتماشى مع أهداف استراتيجية التعليم 33، ويسهم في بناء مجتمع تعليمي أكثر تلاحماً وتفاعلاً.
وقالت سعادتها: "نسعى من خلال هذه المسابقة إلى إلهام الطلبة ليكونوا مؤثرين في مجتمعهم وسفراء للقيم الإيجابية التي نتشارك جميعاً في تعزيزها. كما نهدف إلى تمكينهم من التعبير عن أنفسهم بطريقة تعزِّز ارتباطهم بهويتهم والتعاليم الإسلامية السمحة."
تُقام المسابقة على ثلاث حلقات تشمل مختلف الفئات العمرية، وتشمل جولات تصفية داخل المدارس الخاصة بالتنسيق مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي. وسيتم تقييم المشاركات أمام لجنة تحكيم متخصصة تعتمد معايير دقيقة مثل صفاء الصوت ودقة النطق وروعة الأداء، ليتم اختيار "أفضل مؤذن" على مستوى كل مدرسة خاصة مشاركة في دبي، بالإضافة إلى اختيار "أفضل مؤذن" على مستوى جميع المدارس الخاصة في الإمارة.
تمتد المسابقة على مدار العام الدراسي، وسيتم تكريم الفائزين بالمراكز الأولى بجوائز عينية ونقدية، إلى جانب توزيع شهادات مشاركة على جميع المشاركين، وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود تعزيز مكانة الأذان كجزء من الحياة اليومية وتعميق ارتباط الطلاب بالقيم الإسلامية الأصيلة بطرق مبتكرة تتماشى مع تطلعات المستقبل.