أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي عن مساهمتها بمبلغ مليون درهم دعماً لحملة “وقف الأب”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك. وتهدف الحملة إلى تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام بقيمة مليار درهم، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
وتعكس هذه المبادرة القيم السامية التي تتبناها دولة الإمارات في تعزيز البر بالوالدين، وترسيخ مفاهيم التراحم والتكافل الاجتماعي، وإبراز الدور المحوري للآباء في بناء الأسرة والمجتمع. كما تستهدف الحملة توفير الرعاية الصحية للمحتاجين في المجتمعات الأقل حظاً حول العالم، بما يرسخ مكانة الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني على المستويين الإقليمي والدولي.
تقدير وعرفان
وأكد سعادة أحمد درويش المهيري، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن مساهمة الدائرة في حملة “وقف الأب” تأتي انطلاقاً من التزامها الراسخ بدعم المبادرات المجتمعية والإنسانية التي تعزز قيم التكافل والعطاء. وقال:
“إن الأب هو الركيزة الأساسية في بناء الأسرة والمجتمع، ودوره في تنشئة الأجيال وإرساء القيم النبيلة لا يُقدّر بثمن. وانطلاقاً من هذه المكانة السامية، تقدم الدائرة مساهمتها في الحملة، ليكون هذا الوقف باسم آباء موظفي الدائرة وآباء جميع المتبرعين، تكريماً لجهودهم وعطاءاتهم التي أسهمت في بناء أجيال قادرة على مواصلة مسيرة الخير والنماء.”
وأضاف المهيري: “إن هذه المبادرة الإنسانية، التي تتزامن مع شهر رمضان الفضيل، هي تعبير عن الوفاء والعرفان لمن رحلوا وأطال الله في عمر من بقي، سائلين الله أن يجعل هذه المساهمة نوراً وصدقةً جاريةً عنهم، تفيض بركةً وخيراً على الجميع."