أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي وجامعة جميرا عن إطلاق برنامج الدبلوم المهني في الوعظ والتعليم، الذي يهدف إلى تطوير الكفاءات الوطنية في المجالات الدينية والتعليمية، حيث يأتي هذا البرنامج في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين لتعزيز التعاون المشترك في المجالات الدينية والتربوية، بما يتماشى مع رؤية إمارة دبي وتوجهات دولة الإمارات نحو بناء مجتمع واعٍ ومتعلم.
يشمل البرنامج مساقات متنوعة تهدف إلى تعزيز المهارات الأساسية والتخصصية للمشاركين، مع التركيز على تطوير الكفاءات في مجالات الاتصال الفعال، التعامل مع الشبهات، الأمن الفكري، وحل المشكلات، إضافة إلى تقديم محتوى شرعي متخصص يشمل فقه الطهارة والصلاة، فقه الزكاة والصيام والحج، وأصول الخطابة وفن الإلقاء.
وفي تعليق له، أكد الدكتور منير الذيبي، رئيس جامعة جميرا، أن إطلاق هذا البرنامج يعكس التزام الجامعة بتأهيل كوادر وطنية تسهم في التنمية المجتمعية والدينية، مع التركيز على ترسيخ القيم الإماراتية وتعزيز مفهوم التعلم المستمر، مضيفا أن الشراكة مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري تمثل نموذجًا للتعاون المؤسسي الهادف إلى تحقيق الأهداف الوطنية.
وأكد الدكتور محمد غالب، عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة جميرا، أن الدبلوم يمثل نقلة نوعية في إعداد الكفاءات الوطنية القادرة على التعامل مع القضايا الدينية والاجتماعية بروح من الوسطية والاعتدال، وشدد على أن البرنامج يركز على تعزيز المهارات اللازمة لمعالجة تحديات العصر، بما يتماشى مع القيم الإسلامية السمحة ورؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
من جهتها، أشارت السيدة عوشة أحمد عبيد، مدير إدارة الموارد البشرية بالإنابة في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، إلى أن هذا البرنامج يعكس الالتزام بتطوير الكفاءات الوطنية الدينية والتعليمية وفق أعلى المعايير العالمية، مؤكدة أن البرنامج يشكل جزءًا من استراتيجية الدائرة لتعزيز الجهود الوطنية في بناء مجتمع مستدام يقوم على العلم والمعرفة، مع مراعاة القيم الإسلامية السمحة.
وأضافت مدير إدارة الموارد البشرية إلى أن هذه المبادرة تركز على إعداد كوادر تمتلك المهارات والقدرات اللازمة للتعامل مع التحديات الحديثة، سواء في المجال الديني أو الاجتماعي، وأن التعاون مع جامعة جميرا يمثل خطوة محورية لتعزيز الشراكة المؤسسية، حيث يعمل الجانبان على تقديم برنامج أكاديمي مبتكر يلبي احتياجات العصر، مع التركيز على تأهيل قيادات وطنية قادرة على التأثير الإيجابي في المجتمع.
يعد إطلاق هذا الدبلوم خطوة استراتيجية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع معرفي، مما يعزز مكانة إمارة دبي كمنصة للابتكار التعليمي والتطوير الديني.