أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دبي تواصل مسيرة البناء المتطلع للمستقبل وكذلك تمكين إنسانها ومجتمعها بالقيم المتجذرة في الهوية، وذلك تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، دورها الريادي في العمل الخيري.
جاء ذلك فيما شهد سموه توقيع اتفاقية استراتيجية بين دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري ودائرة الأراضي والأملاك في دبي، تهدف إلى تعزيز الاستدامة في بناء وتشغيل المساجد بمناطق التطوير العقاري في دبي، بالتعاون مع نخبة من المطورين العقاريين، وتوسيع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتكريس دور المساجد في المجتمع كمراكز إشعاع حضاري وإنساني مؤثر يعزز القيم ويرسخ الهوية ويمكّن الأسرة.
وخلال الحدث، التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم مجموعة من المتبرعين من رعاة المساجد والمطورين العقاريين، تقديراً لجهودهم ودورهم البارز في خدمة المجتمع من خلال المساهمة في بناء ورعاية المساجد. وأشاد سموه بالتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى الأفراد في دعم المشاريع ذات الأثر الاجتماعي العميق، مؤكداً أن هذه المبادرات تعكس قيم العطاء المتأصلة في مجتمع دبي.
ونوّه سمو ولي عهد دبي بمبادرة رعاية المساجد في مناطق التطوير العقاري باعتبارها نموذجاً ناجحاً للشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص التي كانت دبي رائدة في تفعيلها منذ عقود لتنفيذ المشروعات المستقبلية الطموحة على مستوى الإمارة.
وقد نجحت المبادرة في استقطاب دعم كبير وتفاعل واسع، حيث تم توقيع مذكرات شراكة استراتيجية مع العديد من المطورين العقاريين، بمساهمات إجمالية 560 مليون درهم، موزعة على عدة مشاريع لدعم بناء ورعاية المساجد في مختلف مناطق التطوير العقاري بدبي.
وشملت قائمة الشركات المنضمة إلى مبادرة رعاية المساجد في مناطق التطوير العقاري شركات إعمار العقارية، وداماك العقارية، وعزيزي للتطوير العقاري، ودانوب العقارية، وأورو 24 للتطوير العقاري، وأتش آر إي للتطوير العقاري.
شراكة مجتمعية في هذا السياق، أكد سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية الدائرة لتعزيز الاستدامة والشراكة المجتمعية في بناء ورعاية المساجد، مشيراً إلى أن التعاون مع القطاع الخاص يمثل خطوة محورية نحو تحقيق التكامل لضمان استمرارية الخدمات الدينية وفق أعلى المعايير. وقال سعادته: "تعكس هذه الاتفاقية التزامنا بتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية وإشراك كافة القطاعات في دعم المشروعات ذات الطابع الإنساني والديني، مما يسهم في ترسيخ مكانة المساجد كمراكز مجتمعية متكاملة تواكب تطورات المجتمع الحديث."
مجتمعات مستدامة من جانبه، قال سعادة مروان أحمد بن غليطة، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: "إن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تعد من أهم المحركات الداعمة لرؤية دبي في بناء مجتمعات مستدامة ومتطورة. إن الدور الذي يلعبه المطورون العقاريون في دعم هذه المبادرة يعكس مدى التزامهم بالمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع. ونؤكد في دائرة الأراضي والأملاك التزامنا بتسهيل هذه المبادرات وتعزيز الاستدامة في مشاريع التطوير العقاري، بما يحقق الأهداف التنموية لإمارة دبي".
أرقام بلغ إجمالي المساهمات في مبادرة رعاية المساجد أكثر من 560 مليون درهم، موزعة على مشاريع تدعم بناء ورعاية المساجد في مختلف مناطق التطوير العقاري، بما يخدم أكثر من 50,000 مصلٍّ. وجاءت مساهمات الشركات المشاركة كالتالي: قدمت إعمار العقارية مساهمة بقيمة 280 مليون درهم لدعم 42 مسجداً في 9 مناطق بطاقة استيعابية تصل إلى 29,696 مصلٍّ، بينما ساهمت عزيزي للتطوير العقاري بمبلغ 80 مليون درهم لدعم 3 مساجد في 3 مناطق بطاقة استيعابية تصل إلى 7,000 مصلٍّ. كما قدمت داماك العقارية 50 مليون درهم لدعم 7 مساجد في 4 مناطق بطاقة استيعابية تصل إلى 3,600 مصلٍّ، وساهمت أورو 24 للتطوير العقاري بمبلغ 50 مليون درهم لدعم 6 مساجد في 3 مناطق بطاقة استيعابية تصل إلى 3,300 مصلٍّ. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت أتش آر إي للتطوير العقاري بمبلغ 50 مليون درهم لدعم 5 مساجد في 3 مناطق بطاقة استيعابية تصل إلى 3,000 مصلٍّ، فيما قدمت دانوب العقارية 50 مليون درهم لدعم 4 مساجد في منطقتين بطاقة استيعابية تصل إلى 3,200 مصلٍّ.
وتعزز المبادرة دور المسؤولية المجتمعية للمؤسسات والشركات، وتسهل مشاركة المجتمع بكل فئاته وفعالياته في المبادرات الخيرية والمجتمعية، بما يضمن استدامة تشغيل المساجد بجودة وكفاءة عالية.
كما تساهم المبادرة في تحقيق أهداف خطة دبي 2033 متمثلة بأجندة دبي الاجتماعية (33) وترسيخ المساجد كمراكز مجتمعية ذات تأثير إيجابي ومستدام، بما يتماشى مع استراتيجية دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري تحت شعار "أقرب إلى المجتمع".
وقد نجحت المبادرة في استقطاب دعم كبير وتفاعل واسع، حيث تم توقيع مذكرات شراكة استراتيجية مع عديد من المطورين العقاريين، بمساهمات إجمالية تجاوزت 560 مليون درهم، موزعة على عدة مشاريع لدعم بناء ورعاية المساجد في مختلف مناطق التطوير العقاري بدبي.
وأكدت دائرتا الشؤون الإسلامية والعمل الخيري والأراضي والأملاك في دبي أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة محورية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية، لا سيما مع المطورين العقاريين، بالإضافة إلى مختلف فئات المجتمع الراغبة في الإسهام الفاعل في تنمية وتطوير بيوت الله. كما شدد الطرفان على أن هذه الجهود تأتي في إطار ترسيخ ثقافة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية، وجعل المساجد مراكز إشعاع ديني وثقافي تخدم مختلف شرائح المجتمع.
يُذكر
أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية حكومة دبي لتعزيز جودة الحياة، من خلال توفير بنية تحتية متكاملة للمساجد، وضمان استدامتها وفق أعلى المعايير. تصريحات الشركاء: ومن جانبه قال السيد أحمد المطروشي، المدير التنفيذي لشركة إعمار العقارية: "تتشرف إعمار بشراكتها مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري لإثراء مشهد المساجد في دبي. تعكس هذه الاتفاقية حرصنا على تعزيز البعد الروحي للإمارة، في ضوء التزامنا بأن تظل المساجد مساحات رحبة للعبادة والتأمل، ونتطلع إلى تعاون مثمر يضمن أعلى معايير العناية بالمساجد، بما يتماشى مع رؤية دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.
وقال سعادة محمد أديب حجازي رئيس مجلس الإدارة، نفخر في شركة إتش آر إي للتطوير، بشراكتنا الاستراتيجية مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، إذ تُعّد هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في خدمة المجتمع، وفيها يلتقي الالتزام بالمسؤولية المجتمعية مع رؤية التطوير المستدام، مضيفا: إن هذا التعاون التزامنا المشترك في دعم المبادرات الإنسانية؛ الدينية منها والخيرية، مما يدعم البيئة المجتمعية في إمارة دبي، ويعكس قيم التعاون الفعال في بناء مستقبل أفضل لأبناء المجتمع. ونثمن بهذه المناسبة الجهود الكبيرة التي تبذلها الدائرة، ونتطلع للمزيد من التعاون المشترك في تحقيق أهدافنا المميزة.
وأكد مؤسس ورئيس مجلس الإدارة، السيد مير ويس عزيزي، أنه في هذا الشهر الفضيل من رمضان، يسرني أن أعلن عن بناء خمسة مساجد، بالإضافة إلى تقديم تبرع خاص لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري للمساهمة في صيانة عشرة مساجد في دبي. نؤمن بأهمية رد الجميل للمجتمعات التي نعمل فيها، وتظل دبي – موطننا الذي قدم لنا الدعم والفرص طوال مسيرتنا – في مقدمة أولوياتنا. من خلال بناء هذه المساجد وصيانتها، إلى جانب المزيد من المشاريع المستقبلية، نهدف إلى إنشاء مساحات تعزز روح المجتمع والتأمل والتواصل، مما يسهم في تعزيز النسيج الروحي والاجتماعي للإمارة."
متحدثًا عن هذه المبادرة، قال عادل ساجان، المدير العام لمجموعة دانوب: "الإيمان، والوحدة، ورد الجميل للمجتمع هي قيم أساسية تعرّف مجموعة دانوب. نحن فخورون بدعم هذه القضية النبيلة، التي ستوفر مساحات مقدسة للصلاة والنمو الروحي في دبي. تحت القيادة الرشيدة لسمو الشيخ حمدان بن محمد، وتوجيهات سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، إلى جانب جهود دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ستسهم هذه المبادرة في تعزيز البنية التحتية الدينية للمدينة وتقوية الروابط المجتمعية. تقع على عاتق الشركات مسؤولية المساهمة في رفاه المجتمع، وهذا التبرع هو شهادة على التزامنا بهذه الرسالة."
وعبر سعادة حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة داماك العقارية: "إن توقيع مذكرة التعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري يأتي ضمن حرصنا على تعزيز مفهوم التعاون المجتمعي، والمشاركة في الأعمال الخيرية. إن مساهمتنا في دعم الجهود الرامية إلى دعم بيوت الله وتجديدها وبناء المزيد منها في كافة أنحاء دبي، هو شرف عظيم في هذا الشهر المبارك، وهو يؤكد مجدداً على أهمية الشراكة بين المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص. إن شركة داماك كانت ولا تزال سباقة في دعم الأعمال الخيرية والمجتمعية، بما يسهم في نشر ثقافة الخير والعطاء في مجتمعنا المحلي".
ومن جانبه قال عاطف رحمان، أورو 24 للتطوير العقاري، دبي مصدر إلهام للعالم، حيث يجد الناس من مختلف أنحاء العالم موطنهم في هذه المدينة الجميلة. لقد علّمنا قائدنا، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية بناء المجتمع، وهو ما نتذكره دائمًا. نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه المبادرة التي تتيح لنا توسيع خدمتنا للمجتمع، ومن خلال وقف المسجد، كان سعينا الدائم تحقيق التميز في التصميم، مع دمج التكنولوجيا والاستدامة، مع التركيز على خدمة المجتمع. فالمسجد وبناؤه كانت تجربة ملهمة لنا ونحن نأخذ مساهمتنا في خدمة الإنسانية على محمل الجد، ونعد ببذل قصارى جهدنا لتحقيق التميز مع الاستدامة.