في إطار استراتيجيتها لتعزيز دور المساجد كمراكز إيمانية واجتماعية قريبة من المجتمع، أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي مبادرة “قرّاء دبي” لهذا العام بتركيز خاص على تفعيل مبادراتها الرائدة، مثل “توطين المنبر” و”إمام الفريج” و”مؤذن الفريج”، التي تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع الدينية عبر كوادر وطنية مؤهلة.
وانسجامًا مع هذا التوجه، تم هذا العام ربط مبادرة “قرّاء دبي” بمساجد متنوعة في الأحياء السكنية تحت مسمى “مساجد الفرجان”، لضمان وصول كل مصلٍّ إلى المسجد الأقرب إليه والاستمتاع بأندى الأصوات وأجمل التلاوات، ما يعزز الأجواء الإيمانية في ليالي الشهر الفضيل.
ووفقًا للإحصاءات الرسمية، سجلت المبادرة حضور أكثر من 210 آلاف مصل خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، حيث تم توزيع القراء في 41 منطقة مستهدفة، شملت 8 مساجد رئيسية، و62 مسجدًا فرعيًا في الأحياء السكنية، و70 مسجدًا ضمن مبادرة “توطين المنبر”. كما شهدت تأهيل كوادر دينية جديدة، بمشاركة 117 مؤذنًا ضمن “مؤذن الفريج”، و31 إمامًا في “إمام الفريج”، و25 خطيبًا في “توطين المنبر”.
وعلى مستوى المشاركة المجتمعية، سجلت المبادرة حضور 29 قارئًا من المواطنين، و21 طالبًا من إدارة مراكز مكتوم وإدارة المؤسسات الإسلامية، بالإضافة إلى 5 قراء من داخل الدائرة وقارئين من خارجها، في مشهد يعكس التفاعل الكبير مع المبادرة.
وأكد محمد مصبح ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري والمنسق العام للمبادرة، أن “قرّاء دبي” تأتي ضمن إطار “رمضان في دبي”، المبادرة السنوية التي ينتظرها الجميع، وقال: “هذه الأرقام هي انعكاس لنجاح المبادرة في الوصول إلى المجتمع عبر المساجد القريبة من الأحياء السكنية، ما يضمن لكل مصلٍّ تجربة إيمانية مميزة بتلاوات خاشعة وأجواء عامرة بالطمأنينة.”
ويعكس نجاح “قرّاء دبي” في أسبوعه الأول تحقيق أرقام قياسية جديدة، مما يؤكد دوره المحوري في تفعيل دور المساجد، وتعزيز قيم التلاحم المجتمعي، وترسيخ دور الدائرة ضمن استراتيجيتها أقرب إلى المجتمع.