نشطت إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي وبالتعاون مع إدارة تقنية المعلومات بالدائرة في استكمال نشر جزء كبير من الفتاوى الصادرة عنها بتحميل نحو (30.000) ألف فتوى عبر الإنترنت كمرحلة أولى، بعد تهيئتها بما يتوافق مع إمكانية البحث عنها بمحركات البحث العالمية كـ(google،bing ) وغيرها، وتشمل جميع أبواب الفقه الإسلامي، ومسائل الفقه المعاصرة، والقضايا الاجتماعية والفكرية المختلفة، في ضوء المنهج الوسطي لديننا الحنيف.
وقال الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في الدائرة: يعتبر هذا الإنجاز علامة فارقة في التحول الإلكترونية لخدمة شرائح المجتمع على مستوى العالم، ولاسيما في تقديم الفتوى المنضبطة ذات البعد الوسطي، والحلول الشمولية، الجامعة بين القديم والحديث، ومراعاة الحالة المعاصرة.
وأكّد الحداد أنّ ما تم تحميله من الفتاوى على الشبكة العالمية يجعل "إسلامية دبي" تتصدر جميع الجهات المتخصصة على مستوى العالم بعد دار الإفتاء المصرية.
كما أقدمت إدارة الإفتاء على إسعاد الجمهور، من خلال تطوير خدماتها المقدمة في مجال الفتيا، حيث وسّعت نطاق استقبال الخط المجاني للإفتاء على الرقم الموحّد للدائرة (800600)، وتضاعف عدد مستقبلي مكالمات الجمهور للرد على استفساراتهم، وأسئلتهم الفقهية من 3 مستقبلين إلى 12 مستقبلاً، من المفتين والمفتيات، وذلك رغبة من الإدارة في تلبية طلبات الجمهور، وإسهاماً في تمكينهم من الفقه في الدِّين، لينتظم عمل المفتين في استقبال المكالمات والرد على الاستفسارات من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الثامنة مساءً، و بشكل رسمي، وإلى منتصف الليل بشكل تطوعي، وقد حرصنا على توفير خطوط خاصة بالنساء تجيب عليها المتخصصات بالفتوى في إدارة الإفتاء من الحاصلات على شهادة الدكتوراه في العلوم الشرعية والفقه الإسلامي.
ويضاف إلى هذه الأنشطة اليومية، تلك المجالس التي تعنى بالإفتاء على مستوى المساجد ومجالس الإمارة، في ضوء ما تقدّمه الدائرة ضمن خططها السنوية والتوزيعية، بالإضافة إلى برامج الفتيا في الإذاعة والتلفزيون، وما تجيب عليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
وهذا كلّه يؤكّد حرص الدائرة على هذا الفضاء الرقمي الهادف، وما تقدّمه من محتويات تسهم بشكل مباشر في إصلاح الأفراد والمجتمعات، ونشر ثقافة الفقه في الدِّين، والتسامح بين الناس، والمحبة بين المسلمين، وإيصال رسالة الإسلام وفقهه إلى العالم أجمع بأرقى أسلوب، وأجمل حلّة.