في إطار رسالتها المجتمعية لنشر الوعي الديني الرصين، وتقديم الفتوى المعتدلة المستندة إلى منهج الوسطية والاعتدال، أكدت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي مواصلة جهودها في تقديم خدمات الإفتاء الشرعي المؤصل والميسر ، بأسلوب علمي يواكب تطلعات أفراد المجتمع في ضوء الشريعة الإسلامية الغراء، التي هي شريعة المجتمع، وذلك في إطار رؤيتها الاستراتيجية لتعزيز الوعي الديني وترسيخ القيم الإسلامية السامية وسماحتها، وبما ينسجم مع توجّه القيادة الرشيدة في عام 2025 "عام المجتمع".
فخلال النصف الأول من العام الجاري، بلغ عدد الفتاوى الصادرة عن إدارة الإفتاء بالدائرة عدد 134,807 فتوى، تنوعت بين الفتاوى الشفوية والإلكترونية، والرسمية بالإضافة إلى ما تم تناوله عبر مجالس الإفتاء المباشرة في المساجد والندوات.
وقد أظهرت الإحصاءات مستوى متقدمًا في استجابة الدائرة للفتاوى الواردة عبر الإنترنت، حيث بلغت نسبة الرد في الوقت المحدد خلال الربع الأول 95.12%، فيما وصلت خلال الربع الثاني إلى 89.13%، مما يعكس حرص الإدارة على سرعة التفاعل مع استفسارات الجمهور، وتقديم إجابات دقيقة وموثوقة في الوقت المناسب.
وفي هذا السياق، صرح سعادة الدكتور أحمد الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء، بأن الفتوى في إسلامية دبي ليست مجرد رد شرعي، بل رسالة تربوية تهدف إلى تعزيز الوعي والطمأنينة في نفوس المستفتين. وأضاف أن الدائرة تسعى إلى إيصال الحكم الشرعي بلغة سهلة مبسطة ميسرة ومنهج معتدل، بعيدًا عن التشدد والغلو، والحرص على تقديم الفتوى الشرعية الموثوقة بأسلوب عصري، يراعي قضايا الناس المتجددة، ويلتزم بأدق المعايير العلمية والشرعية.
ومؤكداً أن نجاح خدمات الإفتاء يكمن في ثقة الناس واحتياجهم الملح لمنصة شرعية موثوقة. كما نؤمن بأن الفتوى ليست مجرد إجابة، بل هي جسر للتواصل بين الدِّين والحياة، بما يواكب رؤية القيادة الرشيدة في أن يكون الدين ركيزة للتسامح، لا سببًا للتفرقة، ومنبرًا للعلم، لا مدخلًا للاضطراب.
وتواصل الدائرة تقديم هذه الخدمة عبر باقة من القنوات المتنوعة التي تشمل الموقع الإلكتروني، والخط الساخن، والمجالس المفتوحة، إلى جانب مبادرات تفاعلية تهدف إلى تقريب العلماء من الناس، وتلبية استفساراتهم بمرونة وسرية وموثوقية.