تكفل أحد المتبرعين بسداد مبلغ 19 ألف درهم لتغطية تكاليف علاج المريض (أبو أحمد، خليجي، يبلغ من العمر 60 عاماً)، الذي يعاني من مرض نقص الصفائح الدموية، ويحتاج إلى تجديد بطاقة التأمين الصحي للحصول على الأدوية والعلاجات الضرورية، إلى جانب متابعة حالته الصحية من خلال مراجعاته الدورية في المستشفى.
وأعرب المريض عن امتنانه العميق للمتبرع، مشيداً بموقفه الإنساني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مؤكداً أن هذا السلوك النبيل ليس غريباً على أبناء دولة الإمارات، المعروفين بروح العطاء والعمل الخيري. وتم التنسيق عبر "الخط الساخن" بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى الجهة المختصة.
وكان المريض قد روى قصته لـ"الإمارات اليوم"، موضحاً أنه كان يعمل في إحدى المؤسسات ويتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 14 ألف درهم، ما مكنه خلال سنوات عمله من متابعة علاجه المنتظم من مرض نقص الصفائح الدموية، الذي أُصيب به قبل أكثر من 20 عاماً. وقد حرص طوال تلك الفترة على تلقي العلاج في مواعيده، إلا أن المؤسسة أنهت خدماته في عام 2023، ما أدى إلى توقفه عن العمل وفقدان التأمين الصحي، وبالتالي تعذر عليه الاستمرار في العلاج، وهو ما انعكس سلباً على حالته الصحية.
وأشار إلى أنه بات يعتمد على مساعدات الأهل والأقارب لتأمين جزء من تكلفة الأدوية، لافتاً إلى أنه بدأ في فبراير الماضي يعاني من أعراض صحية جديدة، مثل نزيف من اللثة والأنف والأسنان، ونزيف أثناء التبول والتبرز، إضافة إلى ظهور بقع زرقاء داكنة على الجلد وشعور دائم بالإرهاق. وتوجه إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام، حيث أجريت له الفحوص والتحاليل اللازمة، ومكث في المستشفى 10 أيام تلقى خلالها العلاج والرعاية، وقد أوصاه الطبيب بضرورة الالتزام بمواعيد تناول الأدوية، والمتابعة المنتظمة في المستشفى لمراقبة حالته الصحية.