تلقى الشاب السوري "قاسم"، البالغ من العمر 16 عاماً، دعماً إنسانياً من أحد المتبرعين الذي تكفل بسداد مبلغ 15 ألف درهم من كلفة علاجه من مرض "كرون"، وهو التهاب مزمن يصيب الأمعاء ويتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، وجرى تنسيق عملية التبرع من خلال «الخط الساخن» بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المستشفى. وأعربت والدة قاسم عن امتنانها العميق للمتبرع، ووصفت دعمه بأنه "بارقة أمل" في وقت عصيب تمر به العائلة، مشيرة إلى أن ما قدمه يمثل دليلاً على روح التكافل والرحمة التي يتحلى بها أبناء الإمارات.
وكان "قاسم" قد اكتشف إصابته بالمرض قبل أكثر من عامين، وبدأ منذ ذلك الحين تلقي العلاج بانتظام، من خلال إبر طبية خاصة تُحقن بمعدل مرتين شهرياً، إلى جانب خضوعه لفحوصات دورية في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي.
وبحسب تقرير صادر عن المستشفى، فقد تسبب المرض لـ"قاسم" في فقدان كبير في الوزن، وألم مزمن في البطن، وعدم القدرة على تناول الطعام أو ممارسة أي نشاط بدني، ما اضطر الأطباء إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال أجزاء من الأمعاء المتضررة، بهدف السيطرة على المرض وإنقاذ حياته. ويحتاج حالياً إلى متابعة علاجية لمدة عام، بتكلفة إجمالية تبلغ 73,716 درهماً، تبقى منها 58,716 درهماً بعد مساهمة المتبرع.
ونظراً للظروف المالية الصعبة التي تعيشها أسرة "قاسم"، لم تتمكن من تأمين تكاليف العلاج، ما دفع والدته إلى مناشدة أهل الخير عبر صحيفة "الإمارات اليوم"، أملاً في إنقاذ ابنها ومساعدته على العودة إلى حياته الطبيعية.
وقد تولى "الخط الساخن" التنسيق بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المستشفى. وأعربت والدة قاسم عن امتنانها العميق للمتبرع، ووصفت دعمه بأنه "بارقة أمل" في وقت عصيب تمر به العائلة، مشيرة إلى أن ما قدمه يمثل دليلاً على روح التكافل والرحمة التي يتحلى بها أبناء الإمارات، ولا تزال الأسرة تأمل في أن تواصل الأيادي البيضاء دعمها لاستكمال المبلغ المتبقي من تكاليف العلاج، حتى يتمكن "قاسم" من إتمام برنامجه العلاجي واستعادة صحته.