سددت متبرعة 29 ألفاً و617 درهماً كُلفة علاج (أم حامد) التي أصيبت منذ سنوات بمرض التهاب الكبد الوبائي (ب)، وفي الفترة الأخيرة تضاعفت أعراض المرض لديها، إلا أن إمكانات أسرتها المادية والظروف الصعبة لا تسمح لها بتدبير المبلغ المطلوب. وخضعت المريضة للعلاج اللازم في عيادة الباطنية، بمستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.
تم التنسيق بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي عبر "الخط الساخن، لتحويل التبرع إلى الجهات المختصة، لتوفير العلاج لها بأسرع وقت ممكن. وأعرب زوج (أم حامد) عن شكره للمتبرعة لوقفتها معهم، في ظل الظروف المادية الصعبة التي يمرون بها، وأشار إلى أن هذا التبرع ليس غريباً على أهل الإمارات في تكاتفهم مع الحالات الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة معاناة المريضة، التي تحتاج إلى أدوية شهرية للسيطرة على مشكلاتها الصحية، خصوصاً أنها تعاني أيضاً مرض السكري، وارتفاع الضغط، والكوليسترول، وفقاً لتقرير طبي صادر من المستشفى.
وأفاد التقرير بأنها تعاني مشكلات صحية في الكبد منذ سنوات، لافتاً إلى إدخالها أخيراً قسم الطوارئ نتيجة شعورها بألم في البطن، وعدم قدرتها على الحركة، وإصابتها بتعب شديد، مؤكداً إجراء الفحوص اللازمة لها، ليتبين أنها مصابة بالتهاب في الكبد.
وأكد ضرورة بقائها في المستشفى تحت الملاحظة الطبية لمتابعة حالتها، خصوصاً أنها تعاني مرض السكري، وارتفاع الضغط، والكوليسترول، مضيفاً أن «المريضة كانت مصابة بسرطان الثدي، في السابق، وتم استئصاله، وتحسنت حالتها الصحية، لكنها تدهورت مجدداً نتيجة إصابتها بالتهاب الكبد الوبائي»، وشدد على حاجتها الشديدة إلى الأدوية. وقال إن الكلفة الإجمالية للمتابعات والعلاج في المستشفى تبلغ 29 ألفاً و617 درهماً، لمدة عام، لافتاً إلى أن التأمين الصحي لا يغطي كلفة الأدوية التي تحتاج إليها. بدوره، أكد زوجها أنه يعجز عن توفير كلفة علاج زوجته، وقال لـ«الإمارات اليوم» إنها عانت أخيراً ألماً مستمراً في البطن، وكانت تشعر بالتعب عند أداء أي عمل في المنزل، وعدم القدرة على تناول الطعام، فاصطحبها إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، للاطمئنان على وضعها الصحي.
وتابع أن «نتيجة الفحوص بيّنت أنها مصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي (ب)، فطلب الطبيب أن تبقى في المستشفى تحت الملاحظة إلى أن استقرت حالتها، وقبل خروجها وصف لها بعض الأدوية والعلاجات، إضافة إلى أدوية السكر والضغط والكوليسترول، لكن الظروف المالية الصعبة التي أمر بها لم تسمح لي بتدبير قيمة علاجها، وأخاف أن تنتكس حالتها الصحية بشكل أكبر». وأوضح أنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من خمسة أفراد، إضافة إلى أسرة ابنه التي تعيش معه، وهو يعمل في إحدى الجهات الخاصة في أبوظبي براتب 4500 درهم، ويسدد أقساطاً بنكية. زوج المريضة: • كل الشكر لأهل الإمارات على تكاتفهم مع الحالات الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج.