دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري: بحضور سعادة حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وسعادة سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، أقام مجلس رؤية الشباب بدائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري بدبي في أجواء ملؤها التسامح والمحبة، أقام مبادرة "شباب على مائدة واحدة" مع شباب من جنسيات وثقافات متنوعة ممن اختاروا إشهار إسلامهم واعتناق الدين الإسلامي في دولة الإمارات، وذلك عقب تجارب حياتية مختلفة خاضوها لدى عيشهم على أرض الدولة وبين أبناء المجتمع الإماراتي والتمسوا أسمى قيم التسامح والخير والإنسانية في الدين الإسلامي الحنيف، وكان الشباب المشاركون قد تشاطروا مع الحضور تجاربهم، وتحدثوا عن سلوكياتهم والتزامهم بتعاليم الدين الإسلامي ومكارم الصفات والأخلاق والقيم في المجتمع الإماراتي.
الإمارات موطن التسامح منذ فجر التاريخ
ولطالما فتحت دولة الإمارات أبوابها منذ فجر التاريخ لشعوب العالم بصرف النظر عن الاختلافات العرقية والدينية والثقافية، وأولت حرصاً منقطع النظير في إعلاء مفهوم السلام والانفتاح والتنوع والتسامح حتى أمسى كل من عليها يعيشون الوئام والانسجام وما انفكُّوا يسعون إلى التعاون والتآخي والعمل نحو تنمية اجتماعية عادلة ومشتركة لا فرق فيها بين عربي أو أعجمي.
مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة
مبادرة "شباب على مائدة واحدة" الأولى من نوعها على مستوى دبي خصوصاً ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه العموم، التقى فيها المسلمون الجدد بإخوتهم الشباب الإماراتيين في أجواء رمضانية حافلة بالألفة والمحبة والترحيب والاحتفاء بمنجزات يفخر بها أبناء هذا المجتمع الإماراتي الكبير.
مسلمون جدد تأثروا بتعاليم الدين السمحاء
الحدث تسامحي حميم بكل ما للكلمة من معنى، أراد قبله من أقبلوا على الإسلام طالبين اعتناقه أن يجدوا الهداية على أرض دبي، فتحقق مبتغاهم، بل وتأثروا بالثقافة الإسلامية وتعاليمها السمحة، ويرنُونَ إلى التأثير بهذا الإنجاز خيراً في مجتمعاتهم وحيث ولّت وجوههم شطر الأرض، فتراهم وقد جعلوا ينهلون طرق التعلم القويمة وتنمية ثقافتهم الإسلامية، فضلاً عن نشر العلوم الإسلامية لأتباع الديانات الأخرى الراغبين في معرفة الدين الإسلامي الصحيح.
أجواء التسامح في أرض التسامح
وفي مثل هذه الأجواء التي تغنى بها الحاضرون في المبادرة وينعم بها كل من يحيا في دولة الإمارات، لا عجب أن صُنِّفت دبي كأكثر مدن العالم أماناً لمرات عدة على مرِّ السنين، فاستحالت واحة سلام عالمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، حيث يتمتع الناس بالاستقرار والأمن في منأى عن كل الصراعات، ويسود أهلها الهدوء والطمأنينة والتعايش السلمي لمختلف الأديان، وتندمج الحضارات المتنوعة بنسق منظم وأصيل، ما حقق حلم الراحل العظيم الشيخ زايد الأب مؤسس اتحاد الإمارات بإنشاء نموذج عالمي للتسامح والتعايش.
متابعة وإرشاد ودعم مستمر ما بعد إشهار الإسلام
هذا ويحرص مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية التابع لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، يحرص بشكل متواصل على تقديم خدمات المتابعة والرعاية للمسلمين الجدد، بما فيها مرحلة ما بعد إشهار الإسلام، والتي تعد من أهم المراحل في رحلة المسلم الجديد، حيث يقدم المركز خدمات تشمل النواحي الدينية والاجتماعية والثقافية والعائلية والإجرائية، كإشهار الإسلام، إصدار الشهادات (شهادة اعتناق إسلام، شهادة بدل فاقد، طبق الأصل، شهادة لمن يهمه الأمر لأبناء المسلمين الجدد، شهادات لمن يهمه الأمر للحصول على الرعاية المادية بالتعاون مع صندوق الزكاة بأبوظبي أو تسهيل إجراءات الزواج بالتعاون مع محاكم دبي)، تقديم الدروس والاختبارات بالتعاون مع قسم شؤون الدارسين بالمركز.
تقديم الدين الحنيف بخطاب حضاري تسامحيّ
كما إن تزايد أعداد المسلمين الجدد في إمارة دبي يأتي بناء على الجهود المبذولة والمستمرة التي ينفذها مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية والمراكز الإسلامية بدبي بالإضافة إلى شرطة دبي وبدعم مباشر من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، بتقديم الدين الإسلامي الحنيف إلى غير المسلمين عن طريق شرح مبادئه ومفاهيمه وتعاليمه بخطاب حضاري لمختلف فئاته بمختلف اللغات، الأمر الذي ساهم في دخول الجاليات بمختلف ثقافاتهم إلى الدين الإسلامي بقناعتهم وإرادتهم بعد فترة من البحث في مقاصد الشريعة الإسلامية وأحكامها.