اختتمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي برنامج "أجيال"، الذي نُفذ بالشراكة مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، بتحقيق أثر ملموس في البيئة التعليمية، حيث استفاد من البرنامج خلال العام الدراسي 2024–2025 نحو أكثر من 19 ألف طالباً وطالبة من مختلف المراحل الدراسية في إمارة دبي، وجاء ذلك خلال لقاء تشاوري نظمته الدائرة بحضور سعادة أحمد درويش المهيري، المدير العام، بمشاركة منظمي ومحاضري البرنامج، بهدف مناقشة سبل التطوير واستعراض التحديات والمقترحات، إلى جانب توثيق الجهود المبذولة وتقدير الكفاءات المشاركة.
وشهد البرنامج تنفيذ 209 محاضرات توعوية وتربوية، نُفذت في أكثر من 30 مدرسة خاصة بدبي، وأسهم في تقديمها 27 محاضراً من الكفاءات الوطنية المتخصصة في التوعية الدينية والتربوية، حيث تميزت المحاضرات باستخدام أساليب تفاعلية تراعي الفروق العمرية والنفسية للطلبة، وتخاطب احتياجاتهم الفكرية والسلوكية، ما عزز من حضور البرنامج كمبادرة نوعية تُسهم في بناء جيل واثق بهويته، معتز بقيمه، ومؤهل للإسهام في نهضة المجتمع.
ويُعد "أجيال" من المبادرات المجتمعية الرائدة التي تسهم في ترسيخ المبادئ الإسلامية وتعزيز القيم الوطنية داخل البيئة التعليمية، من خلال محتوى عصري يعزز السلوكيات الإيجابية ويواكب تطلعات الأجيال الجديدة، بما ينسجم مع توجهات "عام المجتمع 2025" ومستهدفات "أجندة دبي الاجتماعية 33"، في ترسيخ القيم وتوسيع دائرة التأثير المجتمعي.
وفي هذا السياق، أعرب سعادة أحمد درويش المهيري، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، عن اعتزازه بالمخرجات التي حققها البرنامج، مؤكداً أن هذه النتائج تعكس رؤية الدائرة في الوصول الفاعل إلى الأجيال الجديدة. موضحا فخره بالوصول إلى قرابة 20 ألف طالب وطالبة عبر أكثر من 200 محاضرة نوعية خلال عام دراسي واحد، وهو ما يؤكد قوة التأثير الذي أحدثه البرنامج، والرسالة التي نجح المحاضرون في إيصالها.
وأضاف سعادته خلال اللقاء: لقد تجاوز "أجيال" دوره التوعوي التقليدي، ليصبح منصة تفاعلية تعزز المفاهيم القيمية وتخاطب فكر الطالب وتطلعاته، ونرى اليوم أثر هذه الجهود في تزايد الطلب من قبل المدارس على إدراج البرنامج ضمن قوائمها التوعوية، وهو ما يعكس نجاح المحاضرين في الوصول إلى الطلبة، والتفاعل معهم بأسلوب معاصر يراعي احتياجاتهم النفسية والعلمية والدينية، ويعزز ثقتهم بهويتهم وقيمهم."
واختُتم اللقاء بتبادل الآراء والمقترحات لتطوير البرنامج وتوسيع نطاقه، مع التأكيد على أهمية استمرارية التعاون المؤسسي، وضمان استدامة الأثر التربوي والتوعوي الذي يحققه "أجيال" كأحد الروافد الأساسية لبناء جيل واعٍ، ومتمسك بقيمه، ومؤهل للإسهام في نهضة المجتمع.