تواصل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي جهودها الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك، حيث سجلت مبادرتها الخيرية "توزيع وجبات إفطار صائم" ارتفاعًا كبيرًا في عدد المستفيدين، ليصل إجمالي من تم خدمتهم حتى تاريخه إلى أكثر من 2.4 مليون مستفيدًا، في تجسيد حي لقيم التكافل الاجتماعي وروح العطاء التي تميز هذا الشهر الفضيل.
وتزامنًا مع عام المجتمع، جاءت هذه المبادرة لتجمع بين العمل الخيري والتطوع، وتسهم في إيصال الخير إلى مختلف فئات المجتمع، حيث تم إصدار أكثر من 1900 تصريح لتوزيع الوجبات في مناطق متفرقة من الإمارة، ما ساعد في توسيع دائرة المستفيدين والوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
ولم تقتصر المبادرة على توزيع الوجبات فحسب، بل أولت اهتمامًا كبيرًا بجانب التوعية المجتمعية، حيث استفاد أكثر من 26 ألف شخص من الورش التوعوية التي أقيمت في الخيم الرمضانية، بهدف تعزيز القيم الإيجابية والسلوكيات الصحية خلال الشهر الكريم.
وفي إطار دعم ثقافة الخير والعطاء، ساهمت مبادرة "وجبات الأبطال" بالتعاون مع طلبات في توزيع أكثر من 1400 وجبة، بما يعكس روح المسؤولية الاجتماعية.
وفي هذا السياق، أكد محمد مصبح ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، المنسق العام لمبادرة رمضان في دبي أن الإقبال الكبير على مبادرة توزيع الوجبات يعكس مدى التلاحم المجتمعي والرغبة الصادقة في دعم المحتاجين خلال رمضان، مضيفًا أن الدائرة تواصل هذا النهج الإنساني، انطلاقًا من رؤية قيادتنا الرشيدة التي جعلت من العمل الخيري ركيزة أساسية في مجتمعنا.
وأثنى ضاحي على دعم الشركاء الاستراتيجيين والداعمين، الذين كان لتعاونهم ودعمهم الأثر الكبير في تحقيق هذا النجاح، وتعزيز أثر المبادرة في الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع.
وتؤكد الدائرة أن هذه المبادرات تأتي ضمن استراتيجيتها لترسيخ ثقافة العطاء، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، بما ينسجم مع توجهات دولة الإمارات في أن تكون نموذجًا عالميًا في ميادين العمل الإنساني والتطوعي.